في حكم رادع، أسدلت محكمة مصرية الستار عن قضية مثيرة للجدل تعود تفاصيلها إلى قتل طفلة صغيرة وفصل رأسها عن جسدها وتقطيع أطرافها إلى أجزاء صغيرة.
وأصدرت محكمة جنايات الطفل في مصر، (الخميس)، حكماً بمعاقبة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً بالسجن 18 عاماً مع الشغل، وذلك لإدانتها بقتل الطفلة «مكة»، البالغة من العمر 5 سنوات، في قرية وردان بمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة ارتكبت جريمتها البشعة بفصل رأس الطفلة عن جسدها وتقطيع أطرافها إلى أجزاء صغيرة، ثم وضعتها داخل صندوق كرتوني وقامت بإخفائه، في محاولة للتستر على الجريمة.
وأوضحت تفاصيل الواقعة أن المتهمة قررت الانتقام من أسرة الطفلة بعد طردهم من الشقة بسبب خلافات، واستدرجت المتهمة الطفلة «مكة» إلى شقتها بداعي اللعب معها، ثم وضعت لها مخدراً وارتكبت جريمتها ووضعت أشلاء الطفلة في صندوق كرتوني، ونقلته بصحبة محتويات الشقة إلى شقتهم الجديدة.
وأقرت المتهمة أمام جهات التحقيق بقتلها الطفلة وأنها استدرجتها داخل شقتها انتقاماً من أسرتها بعدما طردتهم من شقتهم المستأجرة.
أخبار ذات صلة
وفي وقت سابق، قضت محكمة جنح إمبابة بالحبس سنة لوالدة وشقيق المتهمة بتهمة التستر على الجريمة، كما رفضت محكمة جنح مستأنف إمبابة، الاستئناف المقدم على الحكم وأيدت حبسهما عاماً.
وقد أثارت الواقعة صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، مما دفع السلطات إلى تسريع التحقيقات التي أدت إلى كشف تورط المتهمة، وهي فتاة قاصر، في الجريمة.
وقررت المحكمة، في حكمها معاقبة الفتاة بالسجن المشدد 15 عاماً على خلفية القتل العمد، و3 سنوات إضافية لتقطيع الجثة والتمثيل بها، ليصبح إجمالي العقوبة 18 عامًا مع الشغل.
ويأتي هذا الحكم في إطار تطبيق القانون المصري الخاص بمحاكمة الأحداث، حيث تُعامل المتهمة كحدث لم تبلغ السن القانونية (18 عاماً) وقت ارتكاب الجريمة، مما يستبعد عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد وفقاً لقانون الطفل المصري.