وكان المبنى خالياً من العاملين وقت الحريق بعدما انتقلت الوزارة منذ أسابيع عدة إلى العاصمة الإدارية شرق القاهرة إلى جانب الإجازة الأسبوعية التي تصادف اليوم، لكن الحريق تسبب في إغلاق المحلات التجارية المجاورة للمبنى وحالة من الارتباك المروري.
وكلفت النيابة العامة الجهات الأمنية بعمل تقارير حول أسباب الحادثة، هل هي بفعل فاعل أم بسبب ماس كهربائي، أم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة التي تواجهها القاهرة حالياً وعدد من المحافظات المصرية، وتكثف الجهات الأمنية تحرياتها حول الحادثة.
ومبنى وزارة الأوقاف «الأثري» يعد تحفة معمارية، وقد بُني على مراحل عدة حتى وصل إلى شكله الحالي، ففي 1899 افتتح الخديوي توفيق مبنى ديوان الأوقاف، ثم تم توسيعه ببناء ملحق له في 1912، ثم ملحق آخر في 1929، ثم جرى هدم منزلين مجاورين وبناء ملحق ثالث للمبنى في 1936، أما وزارة الأوقاف نفسها فيعود إنشاؤها إلى عام 1835، حين أمر محمد علي باشا والي مصر بتأسيسها تحت اسم ديوان الأوقاف العمومي.