وهناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن حالة من الخمول في وظائف الجسم العقلية والجسدية، والواقع الذي تم إثباته في كثير من الدراسات العلمية يخالف ذلك تماماً، إذ ثبت أن كثيراً من الأنشطة المعقَّدة على مستوى المخ تحدث وقت النوم، بل إن الوظائف الحيوية تكون أكثر نشاطاً أثناء النوم، ووظائف تحدث أثناء النوم وتختفي تماماً عند الاستيقاظ، ووظائف تختص بإعادة بناء الأنسجة وإفراز الهرمونات وغيرها من التغييرات.
وهناك مجموعة سلوكيات تهدف إلى تعزيز جودة النوم، خصوصاً للذين يعانون من «الأرق» وصعوبة الدخول في مراحل النوم الصحي، وهي مجموعة من السلوكيات التي يجب أخذها في الاعتبار لتفادي أي مشاكل مرتبطة بالنوم.. وتتخلص في التالي:
أولاً: مقدار النوم؛ فالنوم الطبيعي يتفاوت من شخص إلى آخر، وقد يراوح بين 7-9 ساعات عند البالغين، وقد يكون أقل، والنوم والاستيقاظ مبكراً والفرد بكامل حيويته هو من أهم أهداف النوم الصحي.
ثانياً: أن تكون علاقة الفرد بغرفة نومه علاقة مرتفعة، بمعنى: أن تكون غرفة مهيأة بكل متطلباتها للنوم فقط؛ أي لا يدخلها الفرد إلا إذا شعر بالنعاس، وفي حال عدم ذلك فيجب الاستعداد للنوم قبلها بساعة بالانقطاع عن الأنشطة التي تعيق نوم الفرد أهمها الأجهزة الإلكترونية، وأن تكون الغرفة خافتة الإضاءة، وإذا لم يشعر بالنوم خلال عشرين دقيقة فعليه الخروج من الغرفة.
ثالثاً: تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ يومياً، على أن ينطبق ذلك على أيام الإجازات.
رابعاً: لا تكن وجبة العشاء ثقيلة قبل النوم، إذ ينصح بتناول الوجبات الخفيفة التي لا ترهق المعدة، كما يجب التوقف عن مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة قبل النوم بأربع ساعات على الأقل.
خامساً: ممارسة أي نشاط رياضي يومياً على أن يكون فارق التوقيت بين الرياضة والنوم خمس ساعات على الأقل، لما للرياضة من دور مهم في الحفاظ على صحة الجسم والنوم الصحي.
لذلك؛ فإن التشخيص الطبي مهم لأولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم المزمنة حتى يتم تحديد العلاج اللازم.