أكد وزير العدل في دولة جنوب أفريقيا رئيس فريقها القانوني إلى محكمة العدل الدولية رونالد لامولا، أن إسرائيل فشلت في دحض الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم «إبادة جماعية» في قطاع غزة.
وقال في مؤتمر صحفي عقب رفع الجلسة الثانية لمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، والتي استمعت خلالها للمرافعة الإسرائيلية، «إن إسرائيل لا يمكنها التنصل من تصريحات مسؤوليها، بمن فيهم رئيس الوزراء، ووزير الجيش، ولا من أفعال جنودها على الأرض».
وأضاف أن «إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال- تبدو غير قادرة على دحض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ونحن متمسكون بالقانون والأدلة التي قدمناها، وواثقون من وجود نية لدى إسرائيل -القائمة بالاحتلال- لتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين».
وأكد أن لا شيء يبرر الطريقة التي تشن بها إسرائيل الحرب على غزة، والدفاع عن النفس لا يبرر جرائم الإبادة الجماعية، مشدداً على ثقته بالدعوى المقدمة، ومحاولة إسرائيل لشيطنة جنوب أفريقيا، وأن الأمم المتحدة نفسها اعترفت بعرقلة عمل بعثات الإغاثة في غزة وأن وقف الحرب هو الحل الوحيد.
وقد استأنفت محكمة العدل الدولية، اليوم (الجمعة)، جلساتها لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم «إبادة جماعية» في قطاع غزة، بناءً على دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا وأيدتها عشرات الدول، في سابقة تاريخية.
وتناولت جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بتعليق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث بدأت جلسات المحكمة بمرافعة قدمها وكيل دولة جنوب أفريقيا وزير العدل رونالد لامولا، تلتها مرافعة ممثلة جنوب أفريقيا أمام المحكمة.
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل دعماً وتأييداً عربياً ودولياً.