وأكدت الجمعية أهمية وضع المزيد من الضوابط والإجراءات الكفيلة بمنع استغلال شركات الحج، والقضاء على الممارسات العشوائية التي يتسبب بها الأفراد المخالفون للتعليمات المنظمة للحج، التي قد ينتج عنها تعدياً وانتهاكاً لحقوق الحجاج النظاميين.
وقدرت الجمعية، ما بذلته الأجهزة الأمنية كافة من جهود نوعية متواصلة وفّرت الركيزة الأساسية لضمان بيئة حج آمنة ومطمئنة، مشيدة بالتنظيم الشامل والخدمات الصحية والمنشآت الحديثة والفرق التطوعية التي رصدتها أثناء الحج، والتعامل الإنساني من رجال الأمن مع الحجاج منذ قدومهم للمملكة وحتى مغادرتهم، وكذلك توفير الخدمات المساندة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير وسائل النقل المخصصة لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر، وتخصيص سيارات الإسعاف لنقل المرضى من الحجاج بين المشاعر، وتوفير خدمات طبية متقدمة من خلال عيادات متنقلة ومراكز صحية مجهزة بأحدث الأجهزة.
وبيّنت الجمعية، أن أحد الجوانب المهمة التي رصدتها، استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتسهيل عملية الحج باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية لإرشاد الحجاج ومساعدتهم على التنقل بين المشاعر بسهولة، وتزويدهم ببطاقات إلكترونية لتسهيل وصولهم لمقرات حملاتهم وتوفير ما يحتاجونه من خدمات، إضافة لتزويد مناطق التجمعات بشبكات «واي فاي» مجانية بما أسهم في أداء الحجاج لمناسكهم بيسر وطمأنينة وتواصلهم مع أهاليهم، كما تم تخصيص طرق مطاطية مرنة لضيوف الرحمن تعمل على امتصاص إجهادات الحجاج الراغبين بالسير على الأقدام بين مشعري عرفة ومزدلفة، وتقنية تبريد الطرق عبر الطلاء الأبيض، وغيرها من الجهود المبذولة لخدمة الحجاج والتي رصدها فريق الجمعية الميداني المشكل لمراقبة الحج.