وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر، وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، ما أدى إلى مقتل نصرالله وكبار قيادات الحزب. وأكد التقرير أن نصرالله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة دون تهوية في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
وانتشل جثمان نصرالله (السبت)، ونقل إلى أحد مستشفيات بيروت، دون أن تظهر عليه أي إصابات جسدية.
وكانت معلومات سابقة، أفادت أن عملية الاغتيال خططت بشكل مسبق، بسبب معلومات استغرقت سنوات من قبل الشاباك والموساد.
وكشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الموساد بدأ في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لحزب الله، بحسب تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقالت الصحيفة إن المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي حددت الموقع الدقيق للغرفة التي اجتمع بها نصرالله مع كبار قادة حزب الله، وأيضا عمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات إسرائيل.
وسمحت المعلومات الاستخباراتية للطيارين الإسرائيليين بحساب الزوايا التي يجب أن تضرب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد نصرالله.
يذكر أن مواقع إسرائيلية كانت نشرت أن العملية التي أطلق عليها الإسرائيليون اسم «النظام الجديد»، نفّذت بينما كان كبار ضباط حزب الله في المقر يشاركون في تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
وبدأ الهجوم بعد إسقاط طائرات سلاح الجو 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع «هايفي هايد» MK84، إذ تزن الواحدة طناً، بحسب تقرير لـ«هيئة البث الإسرائيلية». فيما كل قنبلة قادرة على اختراق التحصينات بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
أما الوحدة التي نفذت العملية، فهي «الوحدة 119» في سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي المعروفة باسم «بات»، مستخدمة طائرات «إف 15».