ولد المعارض ديوماي فاي في قرية زراعية غرب البلاد عام 1980، وبانتخابه رئيسا بات صاحب الترتيب الخامس في سلسلة رؤساء السنغال وأصغرهم سنا، على الرغم من أنه لم تسند إليه من قبل أية مناصب رسمية.
حصل على درجة الماجستير في القانون، بعد أن تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة عام 2007، وانضم إلى الإدارة العامة للضرائب والممتلكات، والتقى السياسي البارز أوسمان سونكو.
انطلق نشاطه السياسي في نهاية عام 2014، عندما تأسس «حزب الوطنيين الأفارقة السنغاليين من أجل العمل والأخلاق والأخوة»، أو «الحزب الوطني السنغالي» في قاعة صغيرة بجامعة داكار برئاسة عثمان سونكو، فيما أصبح فاي الأمين العام للحزب في أكتوبر من عام 2022.
وقاد الرئيس المنتخب قضية تمدد الحزب في الخارج خصوصا في أوروبا حتى جرت عملية اعتقاله في يوم 14 أبريل الماضي، ووُجهت له تهم الإساءة إلى قاض، واتهامات بالتشهير والقيام بأعمال من شأنها تعريض السلام العام للخطر، لانتقاده طريقة تعامل القضاء مع ملفات أوسمان سونكو الذي منع من الترشح.
وقضى ديوماي فاي مدة سنة في الحبس الاحتياطي في سجن كاب مانويل في العاصمة السنغالية داكار، إلا أن الأمر اللافت أنه لم تتم محاكمته ولم توجه له أية تهم على عكس سونكو الذي اختاره أن يترشح للرئاسة لمنافسة مرشح الائتلاف الحاكم الذي كان رئيسا للوزراء أمادو با.
وربما ما يبدو غريبا جدا، أن الرئيس الجديد للسنغال لم يخرج من السجن إلا بعد انقضاء نحو الأسبوع من انطلاق الحملة الانتخابية في إطار قانون العفو العام أصدره الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال.
وهو ما جعل مسألة انتخابه تبدو أمرا شبه مستحيلة، إذ لم يكن أمامه سوى عشرة أيام، إلا أنه يمكن القول إنه حدثت المعجزة وتمكن فاي من انتزاع الفوز، بعد أن استفاد من قرار تأجيل الاستحقاق الرئاسي، وحصوله على دعم قوي من سونكو، وانحاز للشباب، مستغلاً ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة.