واستخدم الحجاج حصوات رمي تم التقاطها من مشعر مزدلفة وأخرى تم تجهيزها في مخيمات الحجاج. وشهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل وفق خطة التفويج المعدة للجمرة وسط إجراءات أمنية تضمن انسيابية أعمال الرمي في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه.
ورصدت عدسة «عكاظ» الجهود التي يبذلها رجال الأمن في نصح وإرشاد الحجاج باستخدام الأدوار بمنشأة الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسرً
ا في الحركة، وبعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره.
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة. وسجلت الأجهزة المختصة نجاح خطط التفويج ورمي الجمار في أول أيام عيد الأضحى، وسط جاهزية المنشأة لاستقبال ضيوف الرحمن عبر منظومة أمنية لإدارة وتنظيم حركة الحشود في منشأة الجمرات. وأعلن الأمن العام اكتمال النفرة من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى، مشيراً إلى أنه تمت إدارة طرق المشاة المخصصة للحجاج بكفاءة عالية أثناء الاتجاه إلى الجمرات.
وأسهمت التكتيكات الأمنية في توزيع الحجاج القادمين للجمرات من مختلف الجهات والطرق على مختلف الأدوار بالمنشأة وفق خطط وآليات أعدت منذ وقت مبكر بما يضمن نجاح وتسهيل عملية دخول الحجاج.
وقدم رجال الأمن أدواراً إنسانية في منشأة الجمرات وأعدت قوات الطوارئ الخاصة خططها لتفويج الحجيج في منشأة الجمرات بما يضمن سهولة حركة المشاة عند رمي الجمرات منذ أول أيام التشريق وحتى نهاية اليوم الـ 13 من شهر ذي الحجة، وتقديم كل ما يحتاجون إليه من خدمات وعمليات الإرشاد والإسعاف وتقديم العون للمرضى وكبار السن والأطفال وغيرها من الخدمات الأخرى التي يسعد أفراد قوات الطوارئ الخاصة بتقديمها خلال موسم الحج.
وكان ضيوف الرحمن أنهوا ركن الوقوف بعرفة أمس الأول (الثلاثاء)، وذلك بعد أن تمت عملية التوافد إلى المشعر ثم التفويج منه إلى مشعر مزدلفة بيسر وسهولة، وضمن الخطة التي وضعتها الجهات المنظمة لموسم الحج.