انطلقت صباح اليوم (السبت)، أول رحلة طيران مباشرة من مطار الملك فهد الدولي في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، إلى النجف في العراق، في خطوة مهمة تعزز التعاون المشترك وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وشاركت سفيرة جمهورية العراق لدى السعودية، صفية طالب السهيل يرافقها وفد من السفارة، في افتتاح الخط الجوي الجديد، مؤكدةً أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية ودعم عمليات النقل الجوية المباشرة بين السعودية والعراق.
وقالت السفيرة السهيل: «إن هذا الخط يسهم في بناء علاقات قوية ومتينة تسهم في تطوير وتعزيز وتنميةالعلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين، كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين السعودية والعراق في كافة كافة المجالات، والتأكيد على أهمية افتتاح الخط الجوي المباشر بين بغداد والرياض، لما له من رسالة مهمة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتاريخية».
وأضافت: «الدمام إحدى المدن الرئيسية في المنطقة الشرقية من السعودية، وتتميز بموقعها الإستراتيجي على ساحل الخليج العربي، مما يجعلها مركزاً اقتصادياً وصناعياً مهماً، ووجهة أساسية لقطاع النفط والغاز، فضلا عن أهميتها التجارية وموانئها، فيما تشهد النجف مشاريع تنموية واقتصادية تعزز من مكانتها كمحور رئيسي في العراق».
وأكدت أن هذا الخط الجوي جسر يربط بين الشعوب ويبني جسور التعاون والتنمية في تعزيز التواصل بين الدول وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، ويساهم في تقليص المسافات وتوفير الوقت والجهد للمسافرين، كما يلعب دوراً حيوياً في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال تسهيل التبادل التجاري والسياحي”، مقدمة شكرها وتقديرها إلى مسؤولي مطار الملك فهد الدولي في الدمام على تذليل العقبات لتسيير هذا الخط الجوي.
يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، قد أعلنت في 26 أبريل الماضي، زيادة الرحلات الجوية المباشرة من السعودية إلى العراق، في إطار تنويع الوجهات داخل العراق دعماً لعمليات التنقل بين البلدين، بتسيير رحلات جوية مباشرة من مدينة الدمام في السعودية إلى مدينة النجف في العراق، إلى جانب الرحلات الجوية لكل من مدينتي بغداد وأربيل في العراق، وذلك ابتداء من يوم السبت 1 يونيو 2024.
وأكدت أن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران في السعودية، التي تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، وأكثر من 250 وجهة في العالم، وامتداداً للعلاقات الوثيقة التي ترتبط السعودية بجمهورية العراق الشقيقة.
ويحظى تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية العراق الشقيقة، بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وذلك انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق جديدة بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز النمو والاستقرار في المنطقة.
ويلعب مجلس التنسيق السعودي العراقي دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات، ويحظى بدعم ومتابعة مستمرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمخرجات ونتائج أعمال المجلس.
ويأتي الإعلان عن زيادة وجهات السفر المباشرة إلى جمهورية العراق وتسيير رحلات مباشرة من السعودية إلى مدينة النجف بعد مدينتي بغداد وأربيل؛ لتعزيز التقارب بين شعبي البلدين، انطلاقاً من الإرادة السياسية لقيادتي البلدين وتصميمهما على تعزيز التعاون في المجالات كافة.
وتعد زيادة الرحلات الجوية المباشرة من السعودية إلى العراق ثمرة من ثمرات جهود السعودية لتعزيز التواصل والانفتاح على جميع الفئات والمكونات العراقية، في إطار تنويع الوجهات داخل العراق دعماً لعمليات التنقل بين البلدين.
كما يأتي تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل الجوي وزيادة وجهات السفر والرحلات المباشرة إلى جمهورية العراق انطلاقاً من حرص السعودية على تيسير السبل لمواطنيها الراغبين بزيارة جمهورية العراق بما يضمن راحتهم وسلامتهم.