أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على المسؤولين والعاملين مضاعفة الجهد في جميع الخدمات والأعمال التي تقدمها الوزارة في موسم حج هذا العام، وذلك تجسيداً لرسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين، لكي يؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بكل يسر وطمأنينة وفي أجواء إيمانية.
وناقش الوزير آل الشيخ، خلال الاجتماع الذي عقده اليوم (الإثنين)، بمقر الوزارة في الرياض، آخر المستجدات في أعمال ومشاريع الوزارة المنفذة خلال موسم حج هذا العام 1445هـ، بحضور الوكلاء ومديري الإدارات، ومديري عام فرع الوزارة بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، أبرز ما تحقق من مشاريع الوزارة في المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 1445هـ، حيث بلغت قيمتها 13,439,228 ريالا، منها مشروع تهيئة وتلطيف الساحة الخلفية بمسجد نمرة بمشعر عرفات، ومشروع تحديث وتطوير أنظمة التكييف في مسجد حجاج البر بمشعر منى، ومشروع العزل المائي والحراري على كامل سطح جامع أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، ومشروع توريد وتركيب كاميرات ساحات الوضوء والساحات الخارجية للجامع بنحو 51 كاميرا، وكذلك مشروع استبدال وحدات التكييف في ميقات الجحفة برابغ، التي تأتي استكمالاً للمشاريع خلال الأعوام الستة السابقة ليكون إجمالي قيمتها 217,643,286 ريالا، وبذلك تصبح مساجد المشاعر المقدسة ومسجدا الحل مهيأة بنظام تكييف حديث، وفق أعلى المواصفات ليسهم في تأمين أجواء صحية وباردة لحجاج البيت الحرم وشموليتها بأعمال التشغيل والصيانة والنظافة ليؤدي الحجاج نسكهم بكل يسر وسهولة تحقيقاً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة.
دعم ومساندة من القيادة
نوه وزير الشؤون الإسلامية بالدعم المتواصل والمساندة المستمرة التي تحظى بها الوزارة من قبل القيادة الرشيدة؛ للقيام بواجبها المناط بها لخدمة ضيوف البيت الحرام في المشاعر المقدسة، والعناية بالمساجد، وكل ما يتعلق برسالتها السامية، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، كل خير على جهودهم ومتابعتهم ودعمهم لكافة قطاعات الدولة، لخدمة ضيوف البيت الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار كي يؤدّوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
واطلع الوزير آل الشيخ، خلال الاجتماع على أبرز المشاريع المنجزة التي تضمنت تهيئة مرافق الوزارة وخدماتها ومساجد المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية بمكة المكرمة، إلى جانب جميع الخدمات والأعمال التي تقدمها الوزارة، بالإضافة إلى الفرص التطوعية التي طرحتها الوزارة خلال موسم حج هذا العام، واستكمال المشاريع الخاصة بمساجد المشاعر المقدسة التي تخدم ضيوف الرحمن خلال حج هذا العام.
خدمات متنوعة على مدار 24 ساعة
اطلع الوزير آل الشيخ على الخدمات التقنية المقدمة خلال موسم الحج، حيث تعمل الوزارة على تفعيل التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن تحقيقا لرؤية المملكة 2030 عبر تقديم خدمات متنوعة على مدار 24 ساعة وبعدد من اللغات منها تفعيل دور الدعاة من خلال استخدام التقنية الحديثة بتوفير وسيلة اتصال مرئي بينه وبين الحاج يقدم له النصح والإرشاد في ما يتعلق بمناسك وأحكام الحج، وتطوير البنية التحتية في خدمة الهاتف المجاني 8002451000، حيث يستقبل أكثر من 500 اتصال في وقت واحد للرد على استفسارات الحجاج بـ 10 لغات عالمية، والاطلاع على التطبيقات الإلكترونية، التي أطلقتها الوزارة ومن أبرزها تطبيق تعليم الحج الافتراضي ثلاثي الأبعاد، وتطبيق رشد الذي يقدم عددا من الخدمات مثل أوقات الصلاة، واتجاه القبلة، والمكتبة الإلكترونية، والنسخة الإلكترونية الحديثة من مصحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما اطلع على أنظمة خدمة (واي فاي) في مساجد المشاعر المقدسة التي تم الانتهاء من تحديثها لتمكين الحجاج من الاستفادة من الخدمات التقنية الحديثة التي تقدمها الوزارة خلال أيام الحج.
واطلع الوزير آل الشيخ على أعمال إدارة المتبرعين التي تحرص الوزارة من خلالها على تلبية طلبات المواطنين مواكبة لرؤية 2030 في بناء المساجد والجوامع، حيث استقبلت منذ ستة أعوام حتى يومنا هذا في العاصمة المقدسة 163 طلباً لبناء المساجد والجوامع وعمارتها بمبلغ إجمالي 565.237.912 ريالا؛ لخدمة ضيوف البيت الحرام واستيعاباً لأعدادهم الكبيرة، وذلك للتخفيف عليهم لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
كما اطلع على أعمال الوزارة التطوعية خلال موسم حج هذا العام 1445هـ، حيث بلغت عدد الفرص التطوعية 247 فرصة تطوعية يشارك فيها 4930 متطوعاً ومتطوعة وذلك في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتتنوع هذه الفرص التطوعية بين تهيئة المساجد والجوامع، وأيضاً توزيع المظلات الشمسية ومياه الشرب الباردة، وتوزيع المطبوعات والمنشورات الدعوية.
خدمات وبرامج وأنشطة دعوية
دشن الوزير آل الشيخ الخدمات والبرامج والأنشطة الدعوية التي تنفذها الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، يستفيد منها ما يزيد على 20 مليون شخص، وذلك من خلال تقديم أكثر من 160 ألف منشط دعوي ما بين دروس وكلمات ومحاضرات وندوات علمية، والإجابة على السائل عبر البرامج المقامة في مسجدي الخيف وحجاج البر في مشعر منى، ومساجد مكة المكرمة، إضافة إلى مساجد الحل والمنافذ البرية والبحرية والجوية ومواقيت الإحرام ومدن الحجاج والمدينة المنورة، وحملات حجاج الداخل التي ينفذها 580 داعيا وداعية.
وتضمنت الخدمات التي دشنها خدمة الرسائل النصية والإلكترونية التي تبث خلال الموسم والترجمات المناسبة لها بلغات عالمية مختلفة، حيث يبلغ عدد الرسائل النصية أكثر من 35 مليون رسالة إلى الهواتف المحمولة للحجاج، وكذلك خدمة الهاتف المجاني للرد على السائل والرد الآلي وأجهزة الاتصال المرئي عبر الآيباد، وكذلك بث ما يزيد على 15 مليون رسالة عبر الشاشات الإلكترونية التي تم وضعها في مصليات فنادق المنطقة المركزية للمسجد الحرام ومساجد الحل ومساجد المشاعر المقدسة، إضافة لاستقبال أكثر من نصف مليون سؤال عبر الهاتف المجاني للرد الآلي والرد على السائل الذي يعمل على مدار الساعة، وأيضا الرد على ما يزيد على 110 آلاف سؤال عبر خدمة الاتصال المرئي من أجهزه الآيباد، وكذلك تجهيز مراكز التوعية الإسلامية الفرعية والميدانية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وترشيح الدعاة الذين يؤدون الأعمال التوعوية والإرشادية في مواقع العمل وتوزيع أكثر من 2,016,790 كتابا من خلال مواقع التوعية الإسلامية، وتنزيل ما يزيد على نصف مليون كتاب عبر الشاشات الإلكترونية التفاعلية للمكتبة الإلكترونية، وتوزيع 1,448,000 نسخة من الكرت التعريفي للمكتبة الإلكترونية، وتوفير 84 شاشة تفاعلية تحتوي على أكثر من 1000 مادة علمية بـ 52 لغة عالمية في المنافذ ومساجد المواقيت والمشاعر المقدسة، كما تستهدف الوزارة خلال موسم حج هذا العام توزيع 1,879,325 نسخة من هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة والترجمات على الحجاج عند مغادرتهم المملكة بعد أداء نسكهم عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية.