وكان السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي أرسل ورقة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من بينها عقد مؤتمر تحضيري للسلام، إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب إسرائيل في سلام وأمن.
وانتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأجندة العنصرية المتطرفة للحكومة الإسرائيلية، مبيناً أنها تتحدى العالم برفضها قبول حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الصفدي للصحفيين في بروكسل: «إسرائيل تدمر مستقبل السلام والأمن في المنطقة، الطريق الوحيد للخروج من هذه المأساة هو حل الدولتين، وهم يتحدون المجتمع الدولي بأكمله، وحان الوقت لأن يتخذ العالم موقفا».
من جهة أخرى، حذرت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب من أن غزة على شفا مجاعة وانتشار الأوبئة، مؤكدة أنه لن يتم حل الصراع في فلسطين بالسلاح ويتعين إنهاء العنف.
وقالت لحبيب: «غزة على شفا مجاعة وانتشار الأوبئة، ونطالب بوقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي»، مضيفة: «هناك خطر كبير لتصاعد الوضع في المنطقة، وما نراه في الضفة الغربية مقلق للغاية».
وأشارت إلى أنه سيتم قريبا عقد مؤتمر للسلام لوضع حل الدولتين على الطريق الصحيح، فيما قالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين إن المساعدات لا تصل إلى غزة بشكل كافٍ.
وأشارت إلى أن الناس يموتون من الجوع في غزة، داعية خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم إلى وقف لإطلاق النار. وقالت فالتونين: «بدون حل الدولتين لن يكون هناك سلام دائم، مضيفة إن من مصلحة إسرائيل العمل على حل الدولتين».
وعلى هامش الاجتماع قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن هناك حاجة ماسة لهدنة إنسانية في غزة لتخفيف المعاناة، مبينة أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعربت الحكومة الأسترالية عن دعمها حل الدولتين الذي يستطيع بموجبه الإسرائيليون والفلسطينيون العيش في أمن وازدهار، معربة عن خيبة أمل إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي رفض فيها الدعوات لإيجاد فرصة لإقامة دولة فلسطينية.
وأكدت الحكومة الأسترالية أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تقليص لمساحة أراضي غزة ولا أي وجود إسرائيلي دائم هناك.
في حين دعا نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس موتزفيلدت كرافيك لوقف إطلاق النار، وتعليق جميع الأعمال العدائية في قطاع غزة، مؤكداً في تغريدات على منصة «إكس» أن هناك حاجة ماسة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن إن بلاده تدرس الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، موضحاً أن الأولوية حاليا هي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن دون شروط ووصول المساعدات الإنسانية.
وقال مارتن: «الوضع في غزة مأساوي، وليس هناك أي عذر الآن لتأخير إدخال المساعدات».