عدم وجود تأمين لسياراتنا فيه مخاطرة عالية من حيث الأضرار المادية الكبيرة، والتي قد تدخلنا في دوامة الديون المالية، هذا من ناحية، ومن جانب آخر قد تنكد علينا راحتنا وحياتنا، ولا يعني هذا أنه إذا كان عندك تأمين أن تكون قيادتك مثلاً متهورة وغير مبال بالسلامة المرورية وحقوق الآخرين في الطريق. من يقرأ الإحصاءات عن الخسائر البشرية والمادية جراء الحوادث المرورية يعرف حجم المشكلة وتأثيرها على مستوى الاقتصاد الوطني وعلى المجتمع ككل، حيث إن فاتورة الخسارة البشرية هي الأهم من حيث الوفيات والإصابات جراء الحوادث المرورية، والتي ولله الحمد في تناقص كبير وصلت إلى نسبة ٥٠٪ أقل منها في السنوات الماضية، حسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
من تجربتي الشخصية في تناسي أو تجاهل تجديد تأمين مركبتي، لا تنتظروا الحوادث لتذكركم وتدفعكم للتأمين أو لتجديد التأمين على سياراتكم، فالخسائر المادية واضحة ولا يمكن استردادها بعد أن تأتي الضربة في الرأس، وتدخل في دوامة صعبة من الخسائر المادية والمعنوية وتفقد مزايا أحقية الخصم على تأمين مركبتك لأعوام قادمة، من ناحية أخرى أن تكون ملتزماً بالأنظمة والقوانين التي تنص عليها أنظمة المرور فيها حماية لك ولعائلتك وللآخرين عند حدوث مكروه لا قدر الله.
في الختام، تأمين مركبتك فيه حفظ لأموالك وراحة لبالك، فنمط الحياة تغير بشكل جذري ويحتاج منا الالتزام بهذه الأمور المهمة، ولن أتحدث عن قطاع التأمين وأهميته ومساهمته في الاقتصاد الوطني، فتلك قصة مهمة أخرى.