وأعلن القائد الأعلى للحلف الأطلسي في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي أن الحلف سيستعرض قدرته على تعزيز منطقة أوروبا والأطلسي من خلال تحريك قوات من أمريكا الشمالية عبر الأطلسي، قائلاً: إن المدافع الصامدة 2024 ستكون بمثابة استعراض واضح لوحدتنا وقوتنا وعزيمتنا على حماية بعضنا البعض وقيمنا والنظام الدولي القائم على القواعد.
وأضاف: ستشهد مشاركة 90 ألف جندي، و50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات، فضلا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار، وأكثر من 1100 عربة قتالية بما في ذلك 133 دبابة و533 مركبة مشاة قتالية، مبيناً أنه سيتضمن سلسلة مناورات أصغر منفردة من أمريكا الشمالية وصولا إلى الخاصرة الشرقية للناتو قرب الحدود الروسية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو قال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية الأسبوع الماضي إن نطاق مناورات حلف الناتو في 2024، والتي تحمل اسم «المدافع الصامد»، يشكل عودة لا رجعة فيها من الحلف لمخططات الحرب الباردة، مبيناً أن هذه المناورات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا.
وتأتي المناورة في الوقت الذي يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كالينينغراد أهم المناطق الإستراتيجية الروسية في قلب أوروبا وهي مقر أسطول بحر البلطيق الروسي وتعد من المناطق التي شهدت انتصارات روسية كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين أن زيارة الرئيس الروسي بوتين، اليوم (الخميس)، لمقاطعة كالينينغراد لا تحمل أي إشارة إلى دول حلف الناتو، والزيارة مدرجة سلفا في جدول أعماله.
في غضون ذلك، حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف من خطر إستراتيجية التصعيد التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلف «الناتو» في الأزمة الأوكرانية، موضحاً خلال جلسة عامة لمؤتمر نزع السلاح أن المخاطر الأكثر حدة وذات الطبيعة الإستراتيجية في انتهاج الولايات المتحدة وحلف (الناتو) التصعيد في الأزمة الأوكرانية، وهو أمر محفوف بالانزلاق إلى صراع عسكري مباشر بين القوى النووية مع عواقب كارثية.
وأضاف «نذكركم بأن القاعدة الأساسية التي تم تأكيدها بمبادرة من روسيا في البيان المشترك لقادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز الحرب النووية ومنع سباق التسلح بتاريخ 3 يناير 2022. وندعو جميع الدول الخمس إلى الالتزام بتعهداتها وفقا للبيان».