ونقلت وكالة «تاس» الحكومية الروسية عن بوتين قوله: إنه في حالة نشوب صراع واسع النطاق مع حلف الناتو، فإن العالم سيكون على بعد خطوة واحدة فقط من حرب عالمية ثالثة. وأضاف: «أعتقد أنه من غير المرجح أن يكون أي شخص يرغب في هذا». وكشف بوتين أن العديد من جنود الدول الأعضاء في الناتو منتشرون بالفعل في أوكرانيا، «نعلم ذلك بالفعل، وتم سماع اللغتين الفرنسية والإنجليزية بالفعل في ساحة المعركة».
وأكد بوتين أن الشعب الروسي مصدر القوة في البلاد، ومن صوت كل مواطن تتشكل الإرادة الموحدة لشعوب روسيا الاتحادية. وقال في مقر حملته: «هذا شيء مهم للغاية، وليس ذا طبيعة قانونية رسمية، فمصدر القوة في البلاد هو الشعب الروسي. والإرادة الموحدة لشعوب الاتحاد الروسي تتكون من صوت كل مواطن في روسيا».
وفي خطاب النصر في موسكو، أعلن بوتين لأنصاره أنه سيعطي أولوية لحل المسائل المتعلقة بما وصفها بأنها «عملية عسكرية خاصة» تنفذها روسيا في أوكرانيا، وسيعزز قوة الجيش الروسي.
وأضاف: «أمامنا العديد من المهمات. ولكن عندما نتوحد، بغض النظر عمن يريد ترهيبنا أو قمعنا، لم ينجح أحد في التاريخ على الإطلاق في ذلك، ولم ينجحوا الآن، ولن ينجحوا أبدا في المستقبل».
وأكد بوتين للصحفيين أنه يعتبر الانتخابات الروسية ديمقراطية، وقال إن الاحتجاج المستلهم من المعارض الراحل نافالني ضده لم يكن له أي تأثير على نتيجة الانتخابات.
وفي أول تعليقاته على وفاته، قال أيضا إن وفاة نافالني كانت «حدثا حزينا»، وأكد أنه كان مستعدا لعملية تبادل سجناء تشمل السياسي المعارض.
وردا على سؤال من شبكة تلفزيون «إن بي سي» الأمريكية عما إذا كانت إعادة انتخابه ديمقراطية، انتقد بوتين النظامين السياسي والقضائي الأمريكي. وقال: «العالم كله يضحك على ما يحدث في الولايات المتحدة. هذه كارثة وليست ديمقراطية».
وحقق بوتين فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية معززا قبضته على السلطة لمدة 6 سنوات آخرى، وتفوق بذلك على جوزيف ستالين ليصبح أطول زعماء روسيا بقاء في المنصب منذ أكثر من 200 عام.
وأظهرت آخر النتائج أنه بعد فرز 99.5% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، تصدر بوتين النتائج بنسبة 87.33%، يليه نيكولاي خاريتونوف بنسبة 4.31%، وفلاديسلاف دافانكوف 3.79% وليونيد سلوتسكي 3.19% بحسب ما أفادت لجنة الانتخابات المركزية.
من جانبها، أفادت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الإثنين)، بأن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال تعليقا على مزاعم أرملة نافالني إن زوجها قتل في سجن روسي، إن هذا لم يحدث.