وأضاف أن هناك عوامل إيجابية تدعم نجاح السعودية في تحقيق تحول اقتصادي شامل، أبرزها العائد الديموغرافي، حيث تتمتع السعودية بميزة وجود قاعدة كبيرة من الشباب الذين يدخلون سوق العمل، وهو ما يميزها عن مناطق مثل أوروبا وآسيا التي تعاني من الشيخوخة وتقلص السكان. جاء ذلك خلال حديثه لـ«العربية».
وأوضح بن باول أن الجانب الثاني عند التحدث عن تحول الاقتصاد من المهم النظر إلى آليات التمويل التي ستدعم هذا التطور، ولا شك أن قطاع الطاقة سيظل ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي لسنوات عديدة قادمة، لكننا نرى تنويعاً متزايداً لمصادر التمويل، بما في ذلك النظام المصرفي، والتمويل الحكومي من خلال إصدار الديون.
وتابع: «بالنسبة لشركة بلاك روك، باعتبارها أكبر مستثمر عالمياً، فإن دور أسواق رأس المال سيكون محورياً، حيث نشهد نمواً تدريجياً في أسواق الأسهم والسندات كأدوات تمويلية تسهم في تحقيق رؤية السعودية وتحولها إلى اقتصاد متنوع بما يتماشى مع تطلعات قيادتها للمستقبل».
وبشأن الدور المتوقع أن تلعبه إصلاحات الحوكمة والأطر التنظيمية في تعزيز جاذبية السعودية للمستثمرين العالميين، قال بن باول إن الأمر في غاية الأهمية، إذ يهدف رأس المال والاستثمار العالمي إلى تحقيق عائد جيد، وهذا أمر واضح ومباشر، «وإذا شعر المستثمرون الدوليون أن بإمكانهم الاستثمار في السعودية أو أي سوق أخرى وتحقيق عائد عادل من خلال تمويل مشاريع التحول الاقتصادي، فإن تدفق الاستثمارات سيكون جزءاً أساسياً من هذه العملية».