وقال جيش الاحتلال في بيان نشر على حساب متحدثه افيخاي ادرعي اليوم: بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس نفذت قوة من لواء 828 عملية عسكرية وقتلت ثلاثة أشخاص، وبعد استكمال عملية تشخيص الجثث يمكن التأكيد أن يحيى السنوار قد قتل.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة لوزراء الخارجية دول العالم: مقتل السنوار يخلق إمكانية للإفراج الفوري عن المحتجزين.
وأضاف: «قتل السنوار يحدث تغييرا يؤدي إلى واقع جديد في غزة من دون حماس». فيما قال رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا إن رئيس حماس يحيى السنوار قد قتل.
ورغم أن حركة حماس لم تؤكد أو تنفي حتى اللحظة مقتل السنوار، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي مشاورات يجريها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت وقادة الجيش.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تركيز نتنياهو منصب حاليا على إعادة المحتجزين بأي وسيلة، مشيرا إلى أن مقتل السنوار يخلق فرصة عظيمة لذلك.
فيما قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن إسرائيل أخطرت مسؤولين بالوزارة باحتمال مقتل السنوار وتنتظر تحديثات، مشيرين إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أبلغ خلال اجتماع للنيتو باحتمال مقتل يحيى السنوار وأرسلوا لهم صوراً.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن أنهم يقومون حاليا بإجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من مقتل السنوار.
وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة: إن مقتل السنوار في حال تأكده يمثل لحظة مهمة لإعلان نتنياهو ما سموه بـ«النصر في غزة» وإحياء محادثات وقف إطلاق النار، مبينة أن الإدارة الأمريكية لا تعلم ما إذا كان مقتل السنوار المحتمل قد يسرع وقف إطلاق النار أو أن الطريق طويل، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي مندهش أكثر منها، والعملية لم تكن مخصصة لاستهدافه، لا سيما أن الصراع العسكري المستمر بين حزب الله وإسرائيل قد يعقد أي فرصة محتملة لإنهاء الحرب.
من جهته، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالسعي للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد المحتجزين، مشدداً على ضرورة اغتنام الفرصة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أجرى مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار مشاورات أمنية على حدود قطاع غزة بعد الإعلان عن احتمال مقتل السنوار.
وقال غالانت: إسرائيل أنهت اليوم حسابا طويل الأمد مع يحيى السنوار، موضحاً أن قتل السنوار رسالة لأهالي القتلى والمختطفين بأننا نفعل كل شيء من أجلهم.
وتعتبر إسرائيل السنوار المطلوب الأول لديها، إذ تتهمه بالمسؤولية عن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر عام 2023 التي أدت إلى مقتل نحو 1200 جندي ومستوطن إسرائيلي وأسر العشرات.