وقال ميقاتي إنه أجرى اتصالا بسلام الموجود في لاهاي، وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة بتشكيل حكومة تتلاقى مع المبادئ والأسس التي حددها الرئيس في خطاب القسم وتواكب تطلعات اللبنانيين التواقين إلى استكمال مسيرة بناء الدولة وتعزيز سلطتها على كل الأراضي اللبنانية، مضيفاً: أتقدم بالشكر للنواب الذين سموني أو كانوا أبدوا رغبة بتسميتي، مقدّرا ثقتهم، كما أشكر النوّاب الذين امتنعوا عن تسميتي كونهم عبّروا عن نهج ديموقراطي نتمسك به مهما كانت الظروف.
واستعرض الظروف التي عاشتها حكومته بالقول: إن مرحلة حكومة تصريف الأعمال كانت حافلة بالتحديات الداخلية والخارجية وأهمها الحرب الإسرائيلية وتداعياتها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن حكومته عملت في فترة قياسية على القيام بالمعالجات الطارئة، كما وضعت الأسس الفعلية لعملية معالجة تداعيات الحرب، لافتاً إلى أن للدولة إمكانية مالية فقدتها منذ زمن طويل، أما بالنسبة للمشاريع الإصلاحية فلقد تم إنجاز الكثير من مشاريع القوانين تمهيدا لإقرارها في مجلس النواب.
ولفت إلى أن حكومته عملت رغم هذه الظروف الصعبة على تسيير أمور الدولة وتأمين استمراريتها وسير عمل مؤسساتها، مضيفاً: كان قدري أن أقود هذا الوطن في أصعب أوقاته، عندما تردد الكثيرون في تحمل المسؤولية.