وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا، (الثلاثاء)، ورد فيه أن الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن العدل أصبح زعيم التنظيم الإرهابي.
ورغم الإعلانين الأممي والأمريكي، إلا أن تنظيم القاعدة الإرهابي لم يعين رسمياً بعد «أميراً» له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات حركة طالبان في أفغانستان التي لم ترغب في الاعتراف بأن الظواهري قُتل بصاروخ أمريكي في منزل في كابول العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة.
واعتبر التقرير الأممي بأن تنظيم القاعدة حساس تجاه مسألة قيادة سيف العدل بسبب إقامته في إيران. ولفت إلى أن مكان وجوده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش المنافس لها.
يذكر أن سيف العدل (62 عاماً) هو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية وشخصية بارزة في الحرس القديم للقاعدة.
وساعد العدل في بناء القدرة العملياتية للتنظيم ودرّب عددا من الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بحسب ما أعنلت المنظمة الأمريكية «مشروع مكافحة التطرف».
وقال المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» علي صوفان، إنّ سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، وقد وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنّه صار حرّاً فيما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان.
وكتب صوفان عام 2021 لمجلة «سي تي سي» الصادرة عن «مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب»: أنّ سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة.