وفي بداية اللقاء أكد السفير بخاري ان اللقاء اليوم «هو تعزيز للوحدة والتضامن بين الجميع»، فيما شدد المفتي دريان على أهمية دور المملكة العربية السعودية الحريصة على لبنان واللبنانيين.
وأوضح أن النواب المسلمين من أهل السنة حريصون على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولم يقاطعوا أي جلسة انتخاب، ويؤكدون ويسعون إلى الإسراع في انتخاب رئيس جامع، مضيفاً: «لا جمهورية بدون رئيس للجمهورية، ونحن والحاضرون متمسكون بالدستور وباتفاق الطائف وتطبيقه كاملا، وهم من المنادين بالعيش المشترك ويصرون على مواقفهم الثابتة في تحقيق الإصلاحات، ويقدرون عمل اللجنة الخماسية ومساعيها للخروج من هذه الأزمة، ونؤكد على أهمية مضامين ومرتكزات بيان الدوحة الصادر عن اللجنة الخماسية، وأن انتخاب رئيس للجمهورية ليس كل الحل بل هو المدخل لجميع الحلول، ودار الفتوى تؤكد ما ورد من مواصفات لرئيس الجمهورية الذي يجب أن ينتخب على أساسها والواردة في بيانها الصادر منذ عام تقريبا، بعد الاجتماع الذي عقد مع النواب المسلمين من أهل السنة في دار الفتوى للخروج بموقف موحد من هذا الموضوع».
وختم دريان: «ينبغي التوافق على الحوار، ولا مانع لدينا من حوارات سريعة للتوصل إلى تفاهمات».
من جهته قال المبعوث الفرنسي لودريان: «دار الفتوى تشكل أساسا للعيش المشترك، ونشكر السفير بخاري على تنظيم هذا اللقاء، ونرى أن الوضع في لبنان غير سليم ووجودي في بلدكم هو للمساعدة»، مشدداً على أهمية إنجاز الإصلاحات «لتعافي لبنان من وضعه الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي».
ورأى لودريان أن الشغور في مؤسسات الدولة يشل الدولة، وأن انتخاب الرئيس لا يشكل حلا بل هو شرط أساسي للحل، وفرنسا والسعودية تعملان يداً بيد من أجل لبنان ونهوضه، والمساعي التي تقومان بها مع اللجنة الخماسية نأمل في أن تثمر وتحقق النجاح.
بدورهم، أكد النواب الذين حضروا على ضرورة انتخاب رئيس في القريب العاجل، مشيدين بالجهود السعودية والفرنسية وبعمل اللجنة الخماسية.
يشار إلى أنه غاب عن الاجتماع النواب: إبراهيم منيمنة، أسامة سعد، جهاد الصمد، ينال الصلح، ملحم الحجيري وحليمة القعقور.