والإبداع والتميّز في مجال الطهي وتحويل ذلك إلى قصة نجاح تجارية فريدة من نوعها بات له العديد من الأمثلة المعروفة، التي سطّر أصحابها قصصاً ملهمة من حول العالم. ولعل أشهر تلك الأسماء المعروفة اليوم في هذا المجال هي نوبو من اليابان والآن دوكاس وجويل روبيشون من فرنسا ووولف جانج بوك من ألمانيا وجوردون رامزي وجيمي أوليفر من بريطانيا.
وفي بلادنا الغالية ظهر وبقوة اسم بسمة الخريجي كأحد أهم المميزين في مجال الطهي، فهي التي بدأت هوايتها بشغف واهتمام وتثقيف ودراسة وتعلّم وتطوير مكّنها من تحقيق سمعة متطورة في مجال الطهي بصورة مستدامة مكوناً لها بعد ذلك «الاسم» وهو الذي جعل القائمين على إحدى أهم الفضائيات العربية من دعوتها لتقديم برنامج مسابقات عالمي عن الطهي بنسخة عربية ولقي النجاح والاهتمام مما زاد من انتشار اسمها تجارياً.
وخلال هذه الفترة كانت بسمة الخريجي قد بدأت أول مشاريعها التجارية بافتتاح مطعمها الذي لقي القبول الكبير والنجاح الهائل والانتشار الواسع مما زاد من ثقتها بنفسها وزاد من شغفها للمجال الذي أحبته ووجدت نفسها فيه.
فتوسعت في مطاعمها لتفتح الواحد تلو الآخر ووصل صيت هذا النجاح إلى دول عربية مختلفة ليثير اهتمام أحد دور الاستثمار الخليجية ويعرضون عليها الدخول في شراكة معها لتوسيع نشاطها بشكل جدي، بحيث يمكنها التركيز على الإبداع والجودة فقط، وقبلت بسمة الخريجي هذه الشراكة المهمة التي آمنت أنها ستحقق لها النقلة النوعية المنتظرة.
تم اختيار بسمة من قبل وزارة الثقافة السعودية لرئاسة مبادرة الطهي السعودية. هذه المبادرة هي عبارة عن برنامج يهدف إلى تقديم المطبخ السعودي المحلي للعالم. تم هذا التعيين مباشرة من الوزير تقديراً لخبرة بسمة الواسعة وموهبتها في قطاع المأكولات والمشروبات.
واليوم تواصل بسمة الخريجي رحلة نجاحها وتحاضر عن ذلك في المؤتمرات المتخصصة وتقدم تجربتها الملهمة للشباب في الكليات والجامعات.
قصة نجاح بسمة الخريجي هي قصة نجاح ملهمة تستحق الاحترام والتقدير والثناء وتظهر أن المستحيل هو حالة يمكن للشغف والعمل الدؤوب أن يتجاوزها.