وتسبب الهجوم بأضرار كبيرة في الجسر الرابط بين الجانبين اللبناني والسوري، بالإضافة إلى تضرر بعض المنشآت في المعبر، ما أدى إلى إغلاق الطريق الحيوي بين البلدين.
من جهته، قال وزير النقل اللبناني علي حمية في تصريحات لوكالة «رويترز»: «إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت معبرين حدوديين، هما معبر العريضة في شمال لبنان ومعبر جوسيه في شرق البلاد». وأضاف أن الغارات أسفرت عن أضرار جسيمة في البنية التحتية للمعابر، أدت إلى توقف حركة العبور عبر هذه النقاط.
ويعتبر المعبران من الممرات الأساسية المؤدية إلى محافظة حمص السورية التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة.
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، فإن الغارة على معبر العريضة دمرت أجزاء كبيرة من الجسر وتضرر العديد من المنشآت، وتعرض معبر جوسيه لضرر مماثل. وأغلقت هذه المعابر مرات عدة في الأسابيع الماضية نتيجة الهجمات الإسرائيلية، وتعطلت حركة النقل بين البلدين.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن الغارات التي شنها الجيش استهدفت مراكز وبنية تحتية لنقل الأسلحة بالقرب من الحدود اللبنانية – السورية.
واعتبر أن هذه الغارات جزء من الجهود الإسرائيلية لاستهداف قدرات الوحدة 4400، وهي الوحدة المسؤولة عن تسليح حزب الله ونقل الأسلحة الخاصة به، والتي تعد تهديدا لأمن إسرائيل، وفق تعبيره.
وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات إضافية استهدفت محاور نقل وسائل قتالية ومرافق إستراتيجية أخرى تابعة للجيش السوري، كانت تُستخدم في نقل الأسلحة لحزب الله. وأكد الجيش أن هذه الهجمات تأتي في إطار جهوده المتواصلة لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية ومنع أي تهديد قد يستهدف الجبهة الداخلية أو القوات الإسرائيلية.