وذكرت أنه من خلال التحرك العسكري في الشمال والجنوب بدأت القوات الأوكرانية تنجح في تدمير القوات الروسية عبر احتلال ارتفاعات معينة هناك، ما جعل من الصعب للغاية على الروس البقاء في المدينة نفسها.
ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الاستيلاء على باخموت يعد أكبر مكسب إقليمي لروسيا في أوكرانيا منذ الصيف الماضي، إلا أن مربط الفرس يكمن في قدرة موسكو على الاحتفاظ بالمدينة أو التقدم أكثر.
خلال الساعات الماضية، استحوذت باخموت شرق أوكرانيا، على صدارة الأخبار العالمية وسط تضارب الأنباء حول الجهة المسيطرة على المدينة.
وسيكون استيلاء روسيا على هذه المدينة بمثابة نجاح رمزي قوي لموسكو، لأنه سيمثل المدينة الأوكرانية الأولى التي استولت عليها منذ الصيف الماضي، كذلك سيكون بمثابة نكسة لكييف، التي أنفقت ذخيرة ثمينة وأرسلت بعضا من أقوى قواتها لمحاولة إحباط هجوم روسيا المدمر الذي دام شهوراً على المدينة.
وأعلنت موسكو (الأحد)، سيطرتها بالكامل على المدينة، وهنأ الرئيس فلاديمير بوتين قواته ومجموعة فاغنر على هذه الخطوة، واعداً بتقليدهم الأوسمة على الجهد الذي بذلوه.
واعتبر محللون عسكريون أن باخموت ليس لها أي قيمة إستراتيجية، إلا أن موسكو ترى أن الاستيلاء عليها يشكل نقطة انطلاق نحو التوغل في منطقة دونباس التي ضمتها من أوكرانيا.
وحققت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي أسرع مكاسبها منذ ستة أشهر في ضواحي باخموت الشمالية والجنوبية، وأقرت روسيا بتعرض قواتها لبعض الهزائم، إلا أن المشهد تغير قبل يومين.
وكانت كييف تسعى إلى جذب القوات الروسية من أماكن أخرى إلى باخموت، من أجل إلحاق خسائر كبيرة بها هناك، وإضعاف خط دفاعها في المناطق الأخرى قبل شن هجوم مضاد كبير مخطط له.