وذكرت صحيفة (ديلي ميل)، «أن الدواء الجديد، الذي يعمل عن طريق قطع الإمدادات الغذائية للورم، هو الأول من نوعه لعلاج ورم (الظهارة المتوسطة)؛ الذي يتطور في البطانة التي تغطي بعض أعضاء الجسم، خاصة الرئتين».
خلال الدراسة الجديدة، التي قادها البروفيسور بيتر سزلوساريك من جامعة كوين ماري، تلقى جميع المرضى العلاج الكيميائي كل ثلاثة أسابيع لمدة تصل إلى ست دورات، وتم إعطاء نصف المرضى دواء (بيجارجيميناز) الجديد، في حين تلقى النصف الآخر علاجاً وهمياً. وتمت متابعة المرضى المشاركين في الدراسة لمدة سنة على الأقل. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تلقوا دواء (بيجارجيميناز) مع العلاج الكيميائي، بقوا على قيد الحياة لمدة 9.3 أشهر في المتوسط، في حين أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج الوهمي إلى جانب العلاج الكيميائي، بقوا على قيد الحياة نحو سبعة أشهر.
ويأتي هذا الاكتشاف، بعد عقدين من اكتشاف البروفيسور سزلوساريك بأن خلايا ورم (الظهارة المتوسطة) تفتقر إلى بروتين يسمى (إي إس إس1)، الذي يمكّن الخلايا من تصنيع الحمض الأميني (أرجينين). وباستخدام هذه المعلومة، تم تطوير الدواء الجديد الذي يقوم بإحباط نمو الخلايا السرطانية التي لا تستطيع تصنيع (الأرجينين). وقالت مديرة المشاركة العلمية في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الدكتورة طيبة جيواني، التي مولت المراحل الأولى من البحث: «تُظهر هذه الدراسة قوة البحث الذي يسمح لنا باستكشاف بيولوجيا ورم (الظهارة المتوسطة) والعثور على نقاط الضعف فيه، ونحن نتطلع إلى رؤية هذا العلاج متاحاً لجميع مرضى السرطان في المستقبل».