وحذر محللون مصريون من خطورة تمدد الإرهاب الأسود بدول شرق أفريقيا، التي تضم بجانب أوغندا كلاً من تنزانيا وكينيا ورواندا وبوروندي، وذلك بعد «المجزرة الدموية» التي اقترفتها داعش على المدارس الأوغندية.
وفي هذا السياق، أفادت خبيرة الشؤون الأفريقية الدكتورة نجلاء مرعي بأن الجريمة الإرهابية بحق تلاميذ إحدى مدارس أوغندا تؤكد أن الإرهاب لا هدف له سوى حصد الأرواح وإشاعة الفوضى. ولفتت إلى أن منفذي تلك العملية هم من عناصر القوات الديموقراطية المتحالفة مع «داعش»، وأغلبية عملياتها تكون على الحدود مع الكونغو الديموقراطية. وكشفت أن تلك القوات أعلنت في 2020 أنها ولاية تابعة لداعش. وشددت على ضرورة وجود تحالف أفريقي لمواجهة جماعات الإرهاب.
وأضافت لـ«عكاظ» أن العملية الإرهابية التي نفذتها عناصر متحالفة مع «داعش» لن تكون الأخيرة، كما سبقتها أعمال إرهابية بحرق مدارس وخطف طالبات، لافتة إلى أنه في أبريل الماضي هاجمت عناصر إرهابية قرية بشرق الكونغو وقتلت 20 شخصا.
وأفادت بأن الإدارة الأمريكية أعلنت مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يرشد عن زعيم تلك القوات الإرهابية، مشددة على أن هناك ملاحقة أمنية مشتركة على الحدود بين قوات أوغندا والكونغو لملاحقة تلك العناصر الإرهابية. وذكرت أن أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي خلال شهر مايو الماضي ركزت على مكافحة الإرهاب وخطره على دول القارة السمراء.
وحذرت خبيرة الشؤون الأفريقية بالقاهرة من تزايد العمليات الإرهابية في أوغندا خصوصا على الحدود مع الكونغو الديموقراطية لوجود حجم كبير من الإضرابات والصراعات والظروف المعيشية الصعبة، كما أن هناك دعوات أممية من قبل الاتحاد الأوروبي لـ«حركة 23 مارس» المتمردة في أوغندا بإلقاء أسلحتهم والانضمام لعملية نزع السلاح كون أن تلك الحركة تؤدي إلى المزيد من الاضطرابات الأمنية داخل البلاد.
ولفتت إلى أن من أجندة الاتحاد الأفريقي مكافحة الإرهاب والتطرف وتدعيم السلم والأمن داخل دول القارة السمراء، وهناك محاولات بخصوص تشكيل السلم والأمن الأفريقي من جديد المختص بمكافحة الإرهاب.