وقال مصدران من «قسد» إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية بدأت الانسحاب من الأجزاء الشمالية الشرقية من مدينة حلب بموجب اتفاق مع الفصائل المسلحة، وفقا لما أوردته وكالة «رويترز».
ووفق المصدرين، ينص الاتفاق على الانسحاب من الشيخ مقصود وبستان الباشا ومناطق أخرى في المدينة، ويسمح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق في شمال شرق سورية تحت سيطرة الأكراد.
وأظهر مقطع فيديو رتلاً من المحاصرين الأكراد في الشهباء يتحرك باتجاه مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية. وأكدت مصادر مقتل عدد من المدنيين الأكراد خلال محاولتهم الخروج من تل رفعت والشهباء.
وكان قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي، أفاد في تغريدة على حسابه في إكس (الإثنين)، بأن «الأحداث في شمال غرب سورية تطورت بشكل متسارع ومفاجئ، إذ واجهت قواته هجمات مكثفة من عدة جهات، مع انهيار وانسحاب الجيش السوري وحلفائه»، وفق تعبيره.
وأضاف أن قوات قسد تدخلت لفتح ممر إنساني بين مناطق الشمال الشرقي وبين حلب ومنطقة تل رفعت لحماية السكان ذات الأغلبية الكردية، إلا أن «المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا قطعت هذا الممر».
وشدد عبدي على أن قوات سورية الديمقراطية دافعت ببسالة عن أهلها في حلب وتل رفعت والشهباء، مضيفا أنها تعمل على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سورية لتأمين إخراجهم بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء باتجاه المناطق الآمنة تحت سلطتها في شمال شرق سورية. وأكد أن مقاتليه مستمرون في «حماية سكان الأحياء الكردية بمدينة حلب».
وكان مدير المركز الإعلامي في «قسد» فرهاد شامي أوضح في تصريحات تلفزيونية، أن قواته لم تخرج من حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، بل لا تزال تدافع عن سكانها.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس (الأحد) بين فصائل موالية لتركيا وقوات سورية الديمقراطية في تل رفعت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.