وأفادت مصادر سودانية وشهود عيان بوقوع انفجارات قوية حول محيط القيادة العامة للجيش ومنطقة وسط الخرطوم، استخدم فيها الطرفان قذائف الهاون والراجمات لعدة ساعات.
واستهدف قصف مدفعي عنيف عدة أحياء في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم، وتبادل الطرفان القصف المدفعي شرق الخرطوم.
وقال الشهود إن قوات الدعم السريع نفذت ضربات مدفعية من أماكن تمركزها في منطقة السوق العربي وسط العاصمة باتجاه مقر القيادة العامة، وردت قوات الجيش بضربات من القيادة صوب وسط الخرطوم.
وفي ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية مكثفة على عدد من الأحياء.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود، أعلنت (الجمعة) تعليق جميع أنشطتها الطبية في ود مدني بسبب تدهور الوضع الأمني بها، وقالت إنها أجلت موظفيها من المدينة إلى أماكن أكثر أمناً في السودان والدول المجاورة. وتجددت المواجهات البرية في أم درمان القديمة على فترات متباعدة، حيث سُمع إطلاق نار كثيف وتبادل للنيران من الأسلحة الرشاشة.
من جهتهم، أكد سكان محليون أن عمليات تحشيد عسكري تقوم بها قوات الدعم السريع بولاية سِنَّار لتعزيز مواقعها بمصنع سكر غرب سنار والقرى المحيطة به. وأحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية الجزيرة قبل أيام، كما سيطرت على 4 ولايات في إقليم دارفور غرب السودان من أصل 5 ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
وهزت الخرطوم انفجارات ضخمة سُمع دويها من عدة مناطق في العاصمة السودانية.
من جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان، وطالبت المجتمع الدولي بزيادة المساعدات المالية. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصعيد النزاع، محذراً من تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف السودانيين معظمهم من النساء والأطفال بسبب اشتداد الحرب.