وقالت البعثة في بيان «وقع قتال عنيف في عدة مناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل. وسقطت قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرنا في الناقورة بصاروخ، ونحن نحقق في مصدره، ولم تكن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في الملجأ في تلك اللحظة، ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى»، مبينة أنه على الرغم من جهودها النشطة ومفاوضاتها مع طرفي الصراع، فإن التصعيد العسكري مستمر.
وطالبت قوات حفظ السلام جميع الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار والسماح لها بالمساعدة في إيجاد الحلول.
من جهة أخرى، ذكر الجيش الإسرائيلي أن «حماس» تحتجز 155 أسيراً منذ 7 أكتوبر، مؤكداً أنه تم التواصل مع عائلاتهم لإبلاغها بذلك.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر «نبذل جهوداً هائلة لتحرير الأسرى وتم التواصل مع عائلات 155 متحجزاً»، مبيناً أن 289 جندياً إسرائيلياً على الأقل قتلوا عندما شنت «حماس» عمليتها على غلاف غزة.
وأضاف هاغاري أن إسرائيل مستعدة لخوض حرب على جبهتين أو أكثر، إلا أنها تركز على هدف واحد وهو القضاء على «حماس»، متهماً «حزب الله» بالعمل على تصعيد التوتر على الحدود اللبنانية لعرقلة الهجوم الإسرائيلي في غزة.
ولفت إلى أن أكثر من 600 ألف شخص من سكان غزة توجهوا إلى جنوب القطاع بعد إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي أنه يتعين على السكان إخلاء مدينة غزة قبل هجوم بري متوقع.
وشدد بالقول «لدينا الكثير من الأهداف القادمة، وسنشن موجات من الضربات القاسية في غزة كلما تطلب الأمر ذلك بهدف ضرب الحد الأقصى من المسلحين ومن البنى التحتية وبأقل قدر ممكن من المواطنين»، مضيفاً «نتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة لضمان تحقيق أهداف إسرائيل».
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد قال إن الحكومة تتحمل المسؤولية عن العملية التي أتاحت لعناصر حركة حماس دخول إسرائيل، مشدداً بالقول «علينا أن نعترف بصدق وألم ونحن مطأطئو الرؤوس أننا (قيادة الدولة والمؤسسة الأمنية) فشلنا في الحفاظ على أمن مواطنينا وفشلنا في تنفيذ العقد المكتوب الأول من نوعه بين الدولة ومواطنيها. عقد كُتب بالدم وأصبح الآن ملطخاً بالدماء».