ودعا جمهوريون كبار ترمب على تخفيف حدة خطابه تجاه هاريس التي تقدمت، وفق استطلاعات رأي، في السباق نحو البيت الأبيض بعد أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» فإن منافسي ترمب الرئيسيين في الانتخابات التمهيدية: «نيكي هايلي، وفيفيك راماسوامي، ورئيس مجلس النواب السابق كيفين مكارثي، ومديرة حملته الانتخابية لعام 2016 كيليان كونواي»، يرون أن المرشح الجمهوري يجب أن يقضي وقتاً أقل في مهاجمة منافسته، ويركز بدلاً من ذلك على قضايا مثل الهجرة والاقتصاد، غير أن ترمب تحدى هذه الدعوات وقال للصحفيين الذين تجمعوا في منتجع الجولف الخاص به في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي الأسبوع الماضي إنه غاضب للغاية من هاريس ويشعر بأنه يحق له الهجوم عليها شخصياً.
وأضاف: «لا أكنّ احتراماً كبيراً لها ولا لذكائها، وأعتقد أنها ستكون رئيسة سيئة للغاية»، وذلك بعد أن سأله أحد الصحفيين عن نصائح الجمهوريين الآخرين له، موضحاً: «هي بالتأكيد تهاجمني بشكل شخصي.. لقد وصفتني في الواقع بالغريب».
وردّت حملة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، على خطاب منافسها الجمهوري دونالد ترمب، في بنسلفانيا، بقولها إن الاختيار أصبح أكثر وضوحاً بالنسبة للأمريكيين في نوفمبر القادم.
وقال المتحدث باسم حملة «هاريس- والز 2024»، جوزيف كوستيلو، في بيان صحفي بعد خطاب ترمب أمام أنصاره في ويلكس بار بولاية بنسلفانيا: «ترمب يلجأ إلى الأكاذيب بسبب عدم قدرته على الترويج لأجندته الخطيرة»، مضيفاً: «كلما سمع الأمريكيون ترمب يتحدث، أصبح الخيار أكثر وضوحاً في نوفمبر القادم، نائبة الرئيس هاريس توحّد الناخبين برؤيتها الإيجابية لحماية حرياتنا، وتعزيز الطبقة الوسطى، ودفع أمريكا إلى الأمام، بينما يحاول دونالد ترمب إعادة البلاد إلى الوراء».
وأظهر استطلاع رأي جديد لشبكة (سي. بي. إس) الأمريكية أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتخطى المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب على مستوى البلاد، وبين الاستطلاع أن هاريس حصدت 51% من أصوات الناخبين المحتملين بينما ترمب 48%.