وواصلت الوزارة الإشراف والتطوير للمنصات بغرض أداء رسالتها على أكمل وجه، وأثبتت مواكبتها للتطور وسرعة تأقلمها في تقديم هذا الجهد العظيم تحت كل الظروف.
وبدأ التعليم الإلكتروني كمرحلة مستقبلية في المملكة ثم تحوّل لحاجة ملحة بسبب جائحة كورونا قبل ثلاثة أعوام، واليوم مع الموجات المطرية على مناطق المملكة يمر بمرحلة نضج التجربة؛ فالتعليم عن بُعد صار خياراً في حالات موجات البرد والثلوج والمطر.
وفي حين تأثرت كثير من دول العالم بتداعيات الموجات المطرية والثلجية، آخرها أمريكا التي تعطلت فيها الدراسة حضورياً، وعن بعد ظلت المملكة تقاوم فكرة حرمان الطلاب من التعليم باستخدام كافة الوسائل التقنية الحديثة، اعتماداً على بنية تحتية داعمة وتكامل لمنظومة التعليم الإلكتروني، الأمر الذي جعل المملكة في مراتب متقدمة في منظومة التعليم الإلكتروني والرقمي بجانب اليابان.
ووفقاً لإحصاءات التعليم عن بُعد في أزمة كورونا فإن عدد الفصول الافتراضية التي تم إنشاؤها في منصة مدرستي التابعة لوزارة التعليم تجاوز الـ101 مليون فصل يومياً، في حين بلغت استجابات المعلمين ما فوق الـ108 ملايين استجابة، وهو الرقم الأعلى في منظومة التعليم الإلكتروني عالمياً.
وتظهر الإحصائية التي أصدرتها وزارة التعليم في 30 أغسطس 2021، أن عدد الاختبارات المسندة للطلاب والطالبات عن بُعد خلال العام الدراسي الماضي تجاوز 107 ملايين اختبار يومياً، بمتوسط حل يقارب 700 مليون، أما عدد الواجبات المسندة للطلاب والطالبات فبلغ 83.2 مليون واجب يومياً، بما يفوق 12 ملياراً لمتوسط الحل.