ولعل معاناة المواطن الحقيقية تتمثل في ضعف الخدمات الكهربائية، وانقطاعاتها المتكررة، وهو ما يعكر صفو الحياة، ويؤثر على كثير من الخدمات، التي لا يمكن لها أن تعمل في حال الانقطاعات التي أصبحت ظاهرة في عدد من المحافظات.
ويقول وزير الطاقة والكهرباء اليمني المهندس مانع بن يمين، إن دعم المملكة جاء لقطاع الكهرباء أسوة بجميع الخدمات الصحية والتعليمية والطرق والمرأة، معرباً عن تقدير الجمهورية اليمنية لكافة أشكال الدعم من قبل المملكة حكومة وشعباً، ومثمناً جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج في تنفيذ عشرات المشاريع الإستراتيجية في اليمن في مختلف المجالات الحيوية، والعمل على الإسهام في تحسين مستوى الخدمات، من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، مستعرضاً جوانب التعاون والعمل المشترك مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الكهرباء، وجملة الدعم المقدم من خلال الدُفع المتتالية لمنح المشتقات النفطية لمحطات توليد الكهرباء؛ وما تمثله من أهمية في تحسين خدمة الكهرباء، ومساعدة الحكومة اليمنية في تخفيف الأعباء، وتوفير التكلفة الباهظة التي ظلت تتكبدها الحكومة في شراء الوقود للمحطات، وما تشكله من استنزاف للخزينة العامة للدولة.
ويلمس المواطن اليمني البسيط دعم المملكة الذي لم يتوقف، فما زالت مشاريع البناء والنماء تنفذ وفي مختلف المجالات، عن طريق البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ما حوّل بعض المحافظات والمديريات إلى ورش عمل من خلالها يتم تهيئة شباب وفتيات اليمن لقيادة دفة هذه المشاريع العملاقة، التي قد يطلق على بعضها أنها الأكبر على مستوى اليمن.
وينظر المواطن اليمني إلى هذه الجهود المبذولة بنوع من التقدير، مدركاً أنها تأتي من الأخ لشقيقه، ومن الجار لجاره، وممن تربطهم معهم وشائج القربى والمصير الواحد، والآمال والتطلعات، التي تؤكد أن الأيام تزيد العلاقات بين البلدين قوة وبين الشعبين ترابطاً.