قررت إسرائيل توسيع نطاق اجتياحها لقطاع غزة. وواصلت شن غارات جوية، وقصفاً مدفعياً كثيفاً بلا انقطاع خلال الساعات الـ48 الماضية. ولا تزال إسرائيل ترفض وقف النار، أو أية هدنة إنسانية. كما أنها تخنق مناطق جنوب غزة برفضها تيسير دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح المصري. وفيما أعلنت إسرائيل أمس (الإثنين) أنها قصفت 600 هدف في غزة؛ واصلت السعودية جهودها المكثفة لإيجاد حل للنزاع. وأجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اتصالات هاتفية أمس مع نظرائه السريلانكي، والإسباني، والمالطي، والتايلندي. وبحث معهم تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها. وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره، لتحقيق وقف للنار بشكل فوري، بما يحقق الحماية الكاملة للمدنيين، والدفع بكل الجهود نحو حقن الدماء، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، وإيجاد حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. وستكون الأوضاع الفلسطينية في صدارة محادثات يتوقع أن يكون قد بدأها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في واشنطن، مع كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، ووزيري الدفاع لويد أوستن، والخارجية أنتوني بلينكن. وعلى رغم أن مصادر أبلغت موقع «اكسيوس» الإخباري أن الزيارة مجدولة منذ فترة؛ إلا أن تزامنها مع الفظائع الإسرائيلية في غزة يكسبها أهمية إضافية. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً (الثلاثاء) الماضي مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بشأن الأوضاع في غزة. ونددت السعودية في بيانات وتصريحات عدة بالانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في غزة. وبحث بايدن مع ولي العهد الجهود الرامية لمنع تمدد النزاع ليشمل أطرافاً أخرى في المنطقة. وبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه مزيداً من الانتقادات، جراء الفشل الاستخباري المتمثل في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس أن نتنياهو «يصارع من أجل بقائه السياسي». ونقلت الصحيفة عن أحد قادة حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو قوله إنه ليس من المحتمل أن يبقى نتنياهو بعد انتهاء الحرب زعيماً للحزب، وبالتالي سيضطر لمغادرة منصب رئيس الوزراء. وأشارت إلى أن نتنياهو قرر أن يغض الطرف عن خطر حماس، ويسمح بتمويلها لتكون خصماً قوياً للسلطة الفلسطينية.
شركات السلاح الأمريكية تتهيأ لأرباح «قياسية».. بسبب الحرب
فيما يستمر نزف الفلسطينيين في قطاع غزة؛ ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس (الإثنين) أن سوق وول ستريت الأمريكية تتوقع ارتفاعاً كبيراً في أرباح شركاتها من جرّاء الحرب في غزة. وأشار بنكا مورغان ستانلي وتي دي بنك إلى أن منافع الحرب بين إسرائيل وحماس ذات نفع كبير لشركات صنع الأسلحة الأمريكية. وكان الرئيس جو بايدن طلب من الكونغرس المصادقة على صرف 106 مليارات دولار لدعم إسرائيل وأوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن شركات الصناعات الجوية والأسلحة قفزت أرباحها بنسبة 7% نتيجة لتبعات الحرب. ورجح مسؤول في شركة جنرال ديناميكس أن تحقق الشركات الأمريكية أرباحاً كبيرة نتيجة زيادة الطلب الإسرائيلي على المدافع.