واتهم قاليباف، وهو قائد سابق للحرس الثوري، خلال مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإيراني من داخل قبة البرلمان، اليوم (الثلاثاء)، حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بأنها فشلت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للإيرانيين في ظل تراجع القدرة الشرائية وانهيار العملة.
وقال قاليباف: واجهنا مشكلات ونواقص في عملية إدارة البلاد، ونحن بحاجة إلى تغيير طريقتنا في النظر إلى العديد من القضايا، والحكم الجديد يعني تغييراً جدياً في طريقة إدارة البلاد، ولدينا خطة واضحة بشأنه.
وأضاف في اعترافات نادرة: ارتكبنا الأخطاء في طريقة إدارة البلاد، وعلينا تغيير نظرتنا حيال الكثير من الأمور. وشدد رئيس البرلمان على أهمية إجراء بعض الإصلاحات الجادة في آلية الحكم، وإعادة النظر في طريقة إدارة البلاد حتى تتمكن من منافسة باقي بلدان العالم.
واعتبر أن تجاهل حكومة رئيسي لتطبيق القانون الذي شرعه البرلمان في دعم السلع الأساسية زاد من أسعار تلك السلع الغذائية، ما ضاعف من نقمة الشعب تجاه المسؤولين في ظل سوء الأوضاع. وحمّل الحكومة الحالية مسؤولية ارتفاع الأسعار، قائلا: «لو نفذوا قرار مجلس النواب، لما شهدنا الاستياء الحالي والمتزايد بين أبناء الشعب الإيراني».
وكشف قاليباف عن مشروع جديد للحكومة سيقدم للبرلمان يضع الإيرانيين بين خيار استلام سلة السلع والإعانات، وقال: ما يهمنا في البرلمان هو المحافظة على القوة الشرائية للناس خصوصا في السلع الأساسية. ورجح اختيار تقديم السلع من البضائع بدلاً من الإعانات المالية التي تقدم شهرياً.
وتحدث عن أزمة السكن في إيران وخطط الحكومة لحلها، مؤكدا أن حكومة رئيسي لا يمكنها حل أزمة السكن، لافتا إلى أنه خلال السنوات الماضية لم يتم بناء المساكن كما ينبغي، وأصبح لدينا تراكم في هذه الأزمة. وأكد أن السياسات التعويضية التي نقوم بها فيما يتعلق بالتضخم، لم تنجح في رفع القوة الشرائية للأفراد كما ينبغي، ولم نصل إلى هدفنا النهائي.
يذكر أن قاليباف كان من أشد الداعمين للرئيس الإيراني رئيسي خلال الانتخابات التي جرت في يونيو 2021.