وبحسب ما أوردت وكالة «بلومبرغ»، وضع حزب المحافظين إستراتيجية لحملته تهدف إلى حشد أصوات التيار اليميني التي كانت تميل لحزب «إصلاح المملكة المتحدة»، إذ كان يعتقد أن فاراج لن يخوض الانتخابات، لكن بعد أيام من إعلانه ترشحه، أظهرت استطلاعات الرأي تزايد نسبة تأييد الحزب، ما يضر بفرص سوناك في إبعاد زعيم حزب العمال كير ستارمر، عن منصب رئيس الحكومة.
وأفادت بأن الأمور ازدادت سوءاً، (الجمعة)، عندما أُجبر سوناك على الاعتذار عن عدم إكمال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الـ80 لـ«إنزال نورماندي» في فرنسا، إذ يخشى مسؤولو حملة حزب المحافظين من أن يصب هذا «الخطأ السياسي والدبلوماسي» في مصلحة فاراج.
وأظهرت استطلاعات الرأي تزايد التأييد لحزب «إصلاح المملكة المتحدة»، فيما توقعت بعضها أن الحزب «سيتجاوز المحافظين في غضون أيام».
واعتبرت «بلومبرغ» أن نايجل فاراج الذي قاد حملة «بريكست» اختار اللحظة المثالية لتوجيه ضربة قوية لسوناك، بإعلانه خوض الانتخابات.
وأضافت أن هذا الأمر جعل سوناك يبدو بعيداً كل البعد عن الشعب البريطاني، واعتقد أنه سيعزز صعود حزب إصلاح المملكة المتحدة في استطلاعات الرأي.
وحتى قبل الهفوة التي وقع فيها سوناك بترك احتفالات «النورماندي» بلغ تفوق حزب العمال على المحافظين في استطلاعات الرأي أعلى مستوى له منذ 18 شهراً، إذ تقدم حزب المعارضة بفارق 22.3 نقطة على الحزب الحاكم، وفقاً لمتوسط نتائج 11 استطلاعاً للرأي جمعتها «بلومبرغ».
وقالت إن مصدر القلق الأكثر إلحاحاً داخل حزب المحافظين يتمثل في احتمالية أن يتجاوز حزب «إصلاح المملكة المتحدة»، الحزب الحاكم قريباً، في بعض استطلاعات الرأي.
في غضون ذلك، كشف مقربون من سوناك أنه شعر بـ«خيبة أمل»، إزاء ردود الأفعال تجاه غيابه عن الاحتفال بذكرى يوم الإنزال في «نورماني»، كما أنه لم يتلق تعاطفاً كبيراً حتى من قبل وزراء حكومته، و قال بعضهم لـ«بلومبرغ»، إن قراره أدى إلى تفاقم قلقهم بشأن كفاءته. وعبر أحد الوزراء عن إنهم نادمون الآن على عدم اختيار زعيم بديل له هذا العام.
ويعتقد وزراء أن سوناك ارتكب «خطأ كارثياً» عندما دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، بدلاً من الانتظار لمعرفة ما إذا كان الاقتصاد سيتحسن أم لا، إذ قال أحدهم، «إن قرار إجراء الانتخابات مبكراً، قد يكون أحد أهم التقديرات الخاطئة في التاريخ السياسي البريطاني».