وصادق رئيس الدائرة القضائية بالمحكمة على وثيقة الصلح بحضور عضوين من الدائرة بعد جلسات عدة نفذت جميعها عبر الاتصال المرئي، وشهدت مثول الطبيب المتهم للتحقيق، واستعراض التقارير والإفادات الطبية الواردة من مركزي طب الأسنان التخصصي بمستشفى الملك فهد ومستشفى أحد بالمدينة المنورة، إلى جانب استعراض تقرير الشؤون الصحية بالمدينة المنورة الذي أدان الطبيب بالخطأ الطبي من خلال ما أكده عن وجود إهمال طبي بعدم استخدام المطاط الواقي، وأن ذلك من أبجديات علاج العصب الصحيح.
وكان معتز بخاري، تقدم بشكوى لصحة المدينة المنورة، في محرم العام الماضي، عن الخطأ الطبي الذي نتج عنه ابتلاعه أداة سحب العصب التي استقرت داخل قصبته الهوائية، وكادت أن تودي بحياته قبل أن ينقله شقيقه إلى مستشفى أحد بعد اتهام طبيب العيادات بالإهمال مع حالته وعدم التدخل بإسعافه أو إحالته إلى مستشفى، مكتفياً بتطمين الشاب بأن الأداة ستخرج عند التقيؤ على حد قول والده. وعلى أثر شكوى المتضرر اتخذت صحة المدينة حينها الإجراءات وتسجيل إفادته وتأجيل سفر المعني بالشكوى لحين انتهاء التحقيقات، وتمت إحالة القضية للجهات القضائية التي عرضت على المدعي الصلح مع المدعى عليه وتمت المصادقة عليه.
وكانت «عكاظ» نشرت تفاصيل الواقعة في 8 صفر العام الماضي تحت عنوان «التحقيق في ابتلاع شاب أداة سحب عصب أسنان!».