يحدث انقطاع الطمث حين تفتقر المبايض إلى البصيلات، وهي أكياس صغيرة مملوءة بسائل. ويحتوي كل منها على بويضة واحدة، محاطة بخلايا مساندة من المبيض. وتولد معظم الإناث بنحو مليون بويضة عند الولادة. لكنها تتناقص إلى نحو 300 ألف بويضة عند بلوغ الأنثى سن الرشد. وبعد ذلك تموت البويضات بمعدل نحو ألف بويضة شهرياً. ويقوم الجسم بإطلاق بويضة ناضجة وحيدة كل شهر قابلة للتخصيب. ويطلق المبيض من احتياطاته مئات البويضات، لكنها تتكسر وتموت قبل بلوغها النضج الذي يجعلها قابلة للتخصيب.
فحوصات العقود الثالث والرابع والخامس
على رغم فتوة الشباب خلال سنوات العقد الثاني؛ فإن الأطباء ينصحون بأن يخضع كل شخص في هذه الفئة لفحص جسمه أو جسمها من الأمراض التناسلية، خصوصاً الإيدز، والسيلان. كما أنه يمكن فحص العشرينيين لمرض التهاب الكبد الوبائي (ج). وتقول الخدمة الأمريكية للوقاية من الأمراض، إن أي شخص يجب أن يخضع لفحص فايروس الكبد الوبائي (ج) مرة على الأقل خلال حياته. وتنصح المرأة من سن 21 سنة إلى 65 سنة بفحص سرطان الرحم. وينصح الأطباء النساء من عمر 21 إلى 29 سنة بفحص سرطان الرحم كل ثلاث سنوات. وبالنسبة إلى النساء من سن 30 إلى 65 سنة، فإنهن يُنصح بالخضوع لفحص سرطان الرحم كل ثلاث سنوات. كما أنه يتعين على الشخص في عقده الثالث البدء في التفكير بفحص السكري والكولسترول. وينصح الشخص عند بلوغه عامه الـ 35 بفحص وجود السكري من النوع الثاني، خصوصاً إذا كان بديناً، أو يعاني من السمنة. وقالت الاستشارية في طب الأسرة بمستشفى مايو كلينيك الدكتورة جاي شيري ألَان، إنها عادة تحرص على معرفة وزن الشخص، والتاريخ المرضي لأسرته، خصوصاً مرض القلب، وأسلوب حياته لتحدد إذا كان يتعين البدء في فحص السكري والكولسترول. وعند بلوغ الشخص سن الـ 40، يتعين عليه فحص مستويات الكولسترول، لمعرفة ما إذا كان يتعين أن يأخذ أقراص الستاتن Statin، وهو عقار مصمم لخض الكولسترول. وعند بلوغ المرأة سن الـ 40، يتعين عليها أن تخضع لفحص سرطان الثدي كل سنتين. وتنصح جمعية السرطان الأمريكية النساء من سن 45 إلى 54 سنة بأن يخضعن لفحص سرطان الثدي سنوياً. وبعد تجاوزهن ذلك العمر يجب أن يفحصن سنة ثم لا يفحصن السنة التالية. وعندما تبلغ المرأة سن الـ 45، يجب أن تخضع لفحص سرطان المستقيم والقولون. وعادة ما يتم هذا الكشف إما بالمناظير، أو فحص الفسحة. وحتى لو لم يكن الشخص يرتدي نظارات للنظر، أو لا يزور طبيب العيون بشكل منتظم، فيجب عليه عند بلوغه سن الـ 40 أن يخضع لفحص شامل لقاع العين. ويتعين عليه التعجيل بذلك قبل بلوغه سن الـ 40 إذا كان يعاني من السكري، أو إذا كان له تاريخ وراثي مع مرض العيون. وعند بلوغ الفرد سنته الـ 50 يجب فحص المرأة لهشاشة العظام، خصوصاً إذا قرر طبيب الأسرة أن عظامها باتت قابلة للكسر. وعند بلوغ الشخص سن الـ 50 وحتى سن الـ 80 يجب إخضاعه لفحص سرطان الرئة، خصوصاً إذا كان يدخن ما لا يقل عن 20 لفافة تبغ يومياً، أو من توقف عن التدخين خلال الـ 15 سنة الماضية. وعلى رغم خلافات الأطباء بشأن موعد فحص سرطان البروستاتا، إلا أن التقليد الطبي الجاري هو أن أي شخص كان لديه أخ أو أب تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا قبل بلوغه سن الـ 65 عليه أن يخضع لذلك الفحص منذ بلوغه سن الـ 45 سنة. وعند بلوع الشخص عقده السادس، يجب أن يفحص هشاشة عظامه. وبالنسبة للأشخاص الذين تعاطوا التدخين في السابق عليهم الخضوع مرة واحدة لفحص تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني، بين سن 65 و75 سنة. ويقرر بعض الأطباء إخضاع الشخص لفحص القدرات الإدراكية خلال سنوات عقده السادس، تحسباً من احتمالات إصابته بمرض ألزهايمر، وبأنواع الخرف الأخرى المبددة للعقل والذاكرة.