ويعتقد سياسيون أن المحادثات الفنية التي تجري عبر لجنة عسكرية مشتركة على أنها وسيلة لكسب الوقت في ظل تباين وجهات النظر حول كيفية تطور العلاقة العسكرية بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، وهو عضو في الائتلاف الحاكم «الإطار التنسيقي»، قال للصحفيين الأسبوع الماضي، إنه لا يعتقد أن الأمريكيين يريدون انسحاباً كاملاً. وأضاف أنه لا يرى أيضاً أن هناك رغبة لدى قوى سياسية عراقية في الاستغناء بشكل كامل عن الأمريكيين، على الرغم من وجود شعور حالياً بأن وجودهم في هذا الوقت يسبب مشكلات أكثر مما يوفر الحلول.
وأطلقت واشنطن وبغداد في شهر يناير الماضي محادثات لإعادة تقييم وجود
قوات التحالف في العراق. وتشكَل التحالف عام 2014 للمساعدة في قتال تنظيم “داعش” الإرهابي بعدما سيطر على مناطق شاسعة من البلاد.
وجاء القرار بعد هجمات متبادلة بين القوات الأمريكية وفصائل مسلحة وسط صراع إقليمي مرتبط بالحرب في غزة، وتوقفت تلك الهجمات لأكثر من شهر الآن لإتاحة فرصة للمفاوضات.
وبدعم من أحزاب وفصائل مسلحة، تحاول الحكومة في بغداد منع البلاد من أن تصبح مرة أخرى ساحة قتال للقوى الأجنبية.
ودعت فصائل مسلحة إلى الانسحاب الفوري للقوات الأمريكية، بينما تخشى فصائل وأحزاب سنية وكردية أن يؤدي رحيل القوات إلى فراغ في السلطة.
فيما ترى واشنطن أن مهمة التحالف تحتاج إلى إعادة تقييم في ضوء هزيمة تنظيم داعش في العراق عام 2017، لكنها لا ترى ضرورة أن تشمل المحادثات مسألة انسحاب المستشارين العسكريين الأمريكيين من البلاد.
ويتواجد حالياً في العراق نحو 2500 جندي أمريكي، فيما يتواجد في سورية نحو 900 جندي في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة.