وأعلن مجلس الوزراء الكويتي، الحداد 40 يوماً وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة أيام. ونادى المجلس بولي العهد الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً للكويت.
ويعدُّ الأمير الراحل أحد مؤسسي الكويت الحديثة الذين أسهموا في إرساء دعائم الدولة.
وشارك في عمليات النهضة والبناء والتنمية التي شهدتها البلاد منذ الاستقلال في 19 يونيو 1961م، خصوصاً بعد توليه مقاليد الحكم في 29 سبتمبر 2020م.
وتولى مقاليد الحكم في مرحلة مليئة بالتحديات؛ أبرزها انتشار جائحة كورونا، وتراجع أسعار النفط، إلا أنه تعهَّد عقب توليه الحكم أن يبذل غاية جهده وكل ما في وسعه حفاظاً على رفعة الكويت وعزتها وحماية أمنها واستقرارها وضمانة كرامة ورفاه شعبها.
ولد الشيخ نواف الأحمد، في الخامس والعشرين من يونيو 1937م، في مدينة الكويت، وهو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950م.
وللشيخ نواف 4 أبناء وابنة، هم الشيخ أحمد النواف، الشيخ فيصل النواف، الشيخ عبدالله النواف، الشيخ سالم النواف، والشيخة شيخة النواف.
وتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح، العديد من المناصب المهمة، لتبدأ رحلته في العمل السياسي في فبراير 1962م، عندما تولى منصب محافظ حولي، وتمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وتجارية تعجُّ بالنشاط التجاري والاقتصادي، وتولى المنصب لمدة 16 عاماً.
وفي مارس 1978م، تولى حقيبة وزارة الداخلية خلفاً للأمير الشيخ سعد العبدالله الصباح، الذي تولي منصب ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء في بداية عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وتولى الشيخ نواف منصب وزير الدفاع في يناير 1988م، وطور العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدّها بكل الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.
واهتم بإيفاد البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على قيادة الطائرات العسكرية وكافة أنواع الأسلحة والمدرعات والمدافع التي يستخدمها الجيش الكويتي.
وحرص على تضمين عقود شراء الأسلحة بنوداً تنص على تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها، وفتح المجال واسعاً لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري، وإعطائهم الكثير من الامتيازات.