ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصادر رفيعة المستوى، اليوم (الأحد)، أن اتصالات مصرية مكثفة تجري مع مختلف الدول والأطراف المعنية دوليا وإقليميا للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأفادت المصادر بأن القاهرة تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف الدولية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة خلال الأسبوع الحالي.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أعلن أن الحركة جاهزة لتنفيذ صفقة تبادل أسرى «الكل مقابل الكل»، مؤكدا ضرورة أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسراها، إلا أن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، اعتبر هذا الإعلان «إرهاب نفسي».
وقال السنوار في أول تصريح له منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»: جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة. ودعا الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى لعد نفسها في حالة انعقاد دائم، وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيرا لمستجدات المرحلة القادمة.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، كشف أن اتصالات جرت في ملف الأسرى، وهناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن إسرائيل تماطل.
وقال في كلمة مصورة إن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كل السجون من الأسرى كافة. وأضاف: «إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا».
وردا على إعلان السنوار، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «ما قام به السنوار إرهاب نفسي، لا يوجد أي عرض على الطاولة بخصوص الأسرى، والسنوار لا يمكنه إصدار بيانات، يتحدث بواسطة آخرين، حماس لا تقيم اتصالات دون وساطة مع إسرائيل، وسنواصل كل الجهود، المدنية والاستخبارية، لإعادة المختطفين».
وأضاف أنهم أبلغوا عائلات 230 مختطفا أن أبناءهم محتجزون لدى حماس في غزة، لافتا إلى أن الرقم يتغير ويجري تحديثه باستمرار.
وفيما قالت كتاب القسام إنها أسرت أكثر من 200 إسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة، تعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم العشرات الذين أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، وأكثر من 1000 محتجزين على بند الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو توجيه اتهام رسمي لهم.