وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم (الأربعاء)، إنه من السابق لأوانه التعليق بالتفصيل على خطة النصر للرئيس الأوكراني، لكن كييف بحاجة إلى العودة إلى وعيها وإدراك عبثية السياسات التي تنتهجها. مضيفاً: الخطة الأوكرانية، ربما تكون مماثلة لخطة الولايات المتحدة لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني.
وأشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية تسعى إلى تعبئة صناعتها العسكرية الصناعية لصالح أوكرانيا، مشيراً إلى أن كييف بحاجة إلى فهم الأسباب التي أدت إلى الصراع. جاء ذلك في الوقت الذي نقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن وزارة الدفاع تأكيداتها سيطرة قواتها على قريتي بكراسني يار في منطقة دونيتسك ونيفسك في منطقة لوغانسك.
بالمقابل: قال زيلينسكي أثناء تقديم خطة النصر إلى البرلمان، إنها تعتمد على العمل العاجل والوحدة بين شركاء أوكرانيا، وتهدف إلى تعزيز موقف البلاد بما يكفي لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن الحلفاء، الذين عُرضت عليهم الخطة، استجابوا بشكل عملي وباهتمام.
واتهم زيلينسكي، كوريا الشمالية بالمشاركة في غزو أوكرانيا، إلى جانب موسكو، قائلاً: أجهزة استخباراته أكدت أن كوريا الشمالية تزود روسيا ليس فقط بالأسلحة ولكن أيضاً بالأفراد.
وأشار إلى أن روسيا لا تبحث عن سلام عادل؛ ولذلك أوكرانيا بحاجة إلى تغيير الظروف العامة، مبيناً إن الخطوة يجب أن تُتخذ الآن.
وقال زعيم الحزب الحاكم في البرلمان ديفيد أراخميا، إن البنود السرية ستُعرض على زعماء الأحزاب، وتتكون الخطة الأوكرانية من 5 نقاط، تشمل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وجانب دفاعي، وردع الهجمات الروسية، والنمو الاقتصادي والتعاون، وهندسة الأمن بعد الحرب. كما تتضمن الخطة ثلاثة ملاحق سرية.
وتشدد الخطة على الحاجة إلى نقل الحرب إلى الأراضي الروسية، كما حدث أثناء التوغل عبر الحدود في كورسك الذي بدأ في مطلع أغسطس الماضي، ويدعو إلى رفع القيود المفروضة على الضربات بعيدة المدى في روسيا والدعم الغربي لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية فوق أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون أن قصفاً روسياً على منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا أثناء الليل أودى بحياة 4 أشخاص وأصاب 10 آخرين.