اعتقل مسؤولون بيروفيون رجلاً لإرساله أكثر من 150 تهديداً زائفاً بوجود قنابل إلى مدارس ومطارات ومعابد في الولايات المتحدة.
وألقت شرطة البيرو القبض على إدي مانويل نونيز سانتوس (33 عاماً) وفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل.
ووفقاً للشكوى التي تم الكشف عنها، الخميس، في نيويورك؛ تم اتهام سانتوس بارتكاب العديد من الجرائم الفيدرالية، بما في ذلك إرسال تهديدات عبر وسائل الاتصال بين الولايات إضافة إلى معلومات كاذبة.
وتقول السلطات إن سانتوس أرسل عدة تهديدات بين 15 و21 سبتمبر إلى مواقع في عدة ولايات، بما في ذلك نيويورك وبنسلفانيا وأريزونا وكونيتيكت.
وجاء في أحد التهديدات التي أرسلها سانتوس إلى منطقة مدرسية في بنسلفانيا «لقد قمت بوضع قنابل متعددة في جميع المدارس في مناطقكم التعليمية. سوف تنفجر القنابل خلال ساعات قليلة.. سأبتسم بكل سرور عندما تبكي عائلاتكم بسبب وفاتكم».
وفي ولاية بنسلفانيا وحدها، تم إجلاء ما لا يقل عن 1100 تلميذ في 20 منطقة مدرسية بسبب تهديدات كاذبة يُزعم أنها مرسلة من سانتوس.
كما استهدف سانتوس مدارس القاصرين الذين حاول الحصول منهم على صور فاضحة.
وباستخدام الاسم المستعار «لوكاس»، قدم سانتوس نفسه على أنه ذكر يبلغ من العمر 15 عاماً وطلب مراراً وتكراراً من القُصّر الحصول على صور غير مناسبة. وعندما رفض القاصرون إرسال الصور أو قطع الاتصال بسانتوس، أرسل لاحقاً تهديدات بوجود قنابل إلى مدارسهم.
و«لم يقتصر الأمر على إرسال سانتوس عبر البريد الإلكتروني مئات التهديدات الكاذبة بالقنابل التي ترهب المدارس والمستشفيات ودور العبادة فحسب، بل حاول أيضاً ابتزاز الفتيات المراهقات البريئات»، وفقاً لما قاله مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول في بيان صحفي جيمس سميث، مضيفاً «لقد أهدرت أفعاله موارد محدودة للشرطة، وعرّضت المستجيبين الأوائل لخطر غير ضروري، وأوقعت ضحايا أطفال».
وفي حالة إدانته، يواجه سانتوس عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة، وفقاً للبيان الصحفي.
وقال ممثل وزارة العدل لصحيفة الغارديان إن موعد مثول سانتوس أمام المحكمة سيتم تحديده في وقت لاحق.