وشهِد اللقاءُ نقاشًا مُوسَّعًا حول عددٍ من القضايا الفكرية والإعلامية ذات الاهتمام على الساحة الإسلامية والدولية، إذْ تحدَّثَ الأمين العام عن الدور بالغ الأهمية الذي يضطلع به الإعلام في نشر الحقيقة والارتقاء بالوعي بموضوعيةٍ وحيادٍ وأمانةٍ مهنيةٍ، والذي يمثِّل القيمة الأخلاقية للمسؤولية.
وتطرَّق إلى قضيَّة الحُرِّيَّات في العمل الإعلامي، مؤكِّدًا أنها قيمةٌ مهمةٌ ما دامت مُؤطَّرةً بالمشروعية، مُضيفًا أن الإعلام العربي والإسلامي قام بدورٍ جيدٍ في النهوض بالمسؤولية الإعلامية، ممتلكاً سجلًّا حافلًا بالعطاء، غير أن الطموح يتطلَّب منه المزيد من العطاء، معرباً عن سروره بالتنافس الإعلامي الشريف، وأن لكل منصة إعلامية وازنة ما يميزها في وطننا العربي والإسلامي.
وأوضح الدكتور العيسى أن رابطة العالم الإسلامي -بوصفها منظمةً دوليةً غير حكوميةٍ تُعْنَى بالشعوب الإسلامية- تقوم بعددٍ من المبادرات والبرامج حول العالم، وفق أهدافها المُعلنة التي تتركز على إيضاح حقيقة الإسلام، ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب والكراهية والعنصرية وخطاباتها، والعمل على تعزيز الدور الإسلامي المستحق في ميدان تحالف الحضارات، ولا سيَّما مدّ جسور التفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات بما يتجاوز مُعاد الحوارات وشتاتها.
وبيَّن العيسى أن الرابطة لا تتعاطى السياسة ولا تتدخل في أي شأنٍ سياسيٍّ؛ إلا ما كان من صميم أهدافها ورسائلها المُنْصَبَّةِ تحديدًا على الإسهام في سلام عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية، انطلاقًا من قيم ديننا العظيم التي جاءت رحمة للعالمين.
وأعلَنَ الشيخ العيسى عزم رابطة العالم الإسلامي عَقْدَ مؤتمرٍ دوليٍّ حول المسؤولية الإعلامية، بمشاركة أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية الإسلامية وغير الإسلامية حول العالم.
من جانبه، أبدى الوفدُ المصريُّ تثمينه لجهود رابطة العالم الإسلامي بشكلٍ عام، ولمبادرة عَقْدِ المؤتمر في هذا الموضوع المهمِّ بشكلٍ خاصٍّ.