نقطة تحول
حول بداياتها العملية في الحرمين الشريفين، قالت الدكتورة العبود: «بداية عملي كانت في 1439 مديرة للقسم النسائي بمكتبة الحرم، ثم وكيل مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية في المسجد الحرام 1441، وبعد نحو 8 أشهر أصبحت وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية، ثم كُلفت في ١٤٤٣ -بعد استحداث مسمى جديد للوكالات النسائية- بمنصب مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية؛ الأمر الذي كان نقطة تحول تاريخية وكبيرة في حياتي كأول امرأة تتبوأ منصباً في جهاز الرئاسة، إلى جانب تولي رئاسة المجلس الاستشاري النسائي، والمجلس الإثرائي والأعمال التطوعية».
فرصة ثمينة
عن الدور الاستشاري للمرأة في الرئاسة، أضافت: «دور المرأة الاستشاري في الرئاسة يمنحها فرصة أن يكون لها دور في المشاركة في صناعة القرار من خلال ضلوعها في المجالس الاستشارية سواء النسائية أو المجالس الاستشارية الخاصة بالرئاسة، وأنا متفائلة لظهور فرص قادمة ومبشرة بالخير للمرأة في الحرمين الشريفين، وبكل تأكيد ومنذ بداية انطلاق رؤية المملكة 2030، التي وضعت ملف تمكين المرأة ضمن الملفات المهمة فيها وأحد الركائز الأساسية، أُعطيت المرأة فرصة ذهبية ثمينة ساندتها فيها القرارات الحكيمة لنجدها شريكة في المناصب القيادية، ودفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات الدبلوماسية والسياسية والرياضية وغيرها.
واليوم وفي ما يخص المرأة في الرئاسة فقد تقلدت أخيراً منصب مستشار ومساعد للرئيس؛ الأمر الذي يعد حدثاً غير مسبوق في تاريخ الرئاسة، ودلالة على أن تمكين المرأة يسير في المسار الصحيح ويجني ثماره».
دعم وتمكين
بشأن أهداف المركز الاستراتيجي للأبحاث والدراسات النسائية، لفتت الدكتورة العنود، إلى أنه تم إنشاء أول مركز استراتيجي للأبحاث والدراسات النسائية بعنوان «مركز أبحاث ودراسات المرأة في الحرمين» للإسهام في الارتقاء بالخدمات ودعم تمكين المرأة لخدمة قاصدات بيت المسجد الحرام، وحالياً أشرف على المركز. وعن أبرز التحديات التي واجهتها وكيف تم تجاوزها، ذكرت أن تداعيات كورونا تعد التحدي الوحيد، إلا أنه وبفضل المولى عز وجل لا توجد أي تحديات تواجهها الوكالة في الوقت الراهن، إذ إن التحدي الاستثنائي الذي خاضته الوكالة لمواجهة فايروس كورونا واستطاعت بفضل المولى سبحانه وتعالى، ثم بدعم القيادة، وتوجيهات الرئيس العام أن تتعامل مع تلك التداعيات بكل احترافية ومهنية ونجاح ملحوظ أشاد فيه القاصي والداني.
مشاريع ومبادرات
بشأن الخدمات التطويرية الجديدة التي تقوم بها الوكالة، أفادت، أنه توجد آلية سنوية للتخطيط تقوم بها الوكالة للتخطيط، إذ تعمل على تطوير الأعمال ومتابعة تقدمها واستحداث المشاريع، واليوم الوكالة تشارك في برنامج ضيوف الرحمن عبر مشروع مميز بتحويل نوافير ماء زمزم إلى لمس، وكذلك طرح مبادرات نوعية ومشاريع جديدة ستنطلق مثل مشروع حضانة الأطفال، ودار ضيافة الأطفال، كما تواصل تنظيم وعقد الاجتماعات لطرح المزيد من المشاريع والمبادرات المميزة. وحول ضخ كفاءات شابة في المناصب القيادية، نوهت إلى أن ذلك يعد خطوة جيدة لمن يستحق في المناصب القيادية، وذلك يعد ظاهرة صحية ومطلباً ضرورياً، كون الكفاءة مهمة جداً بغض النظر عن الخبرة، وخير دليل على ذلك تفوقها وتميزها منذ عملها في الوكالة، وأفادت بأن الوكالة تعمل على استقطاب الكفاءات الشابة والمؤهلة علمياً من حملة الدكتوراه والماجستير وضخها في الوكالات.