ونشر الصدر رسالة تهنئة عبر صفحته الموثقة على “تويتر” قال فيها: نهنئ شعبنا ومنتخبنا العراقي بفوزه الكبير في المباراة النهائية في كأس (الخليج العربي) في نسخته الخامسة والعشرين التي أُقيمت في (عراقنا الحبيب). وأضاف: كما نشكر كل المنتخبات العربية التي شاركتنا في هذه الدورة التي أرجعت العراق إلى الصف العربي بثوب جديد ملؤه الحب والسلام. وأنهى تغريدته بقوله: فأهلا بكم يا دول (الخليج العربي) في عراق العروبة والإباء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها الصدر عروبة الخليج، إذ استخدم مصطلح “الخليج العربي” في بيان ترحيبه بضيوف العراق في السادس من شهر يناير الجاري، الأمر الذي أثار حفيظة النظام الإيراني، الذي أثار زوبعة إعلامية على خلفية نجاح العراق في تنظيم البطولة الرياضية، ما دفعه إلى الاحتجاج واستدعاء وزارة خارجيته للسفير العراقي لدى طهران بذريعة استخدام مفردة الخليج العربي في بطولة كرة القدم.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن تمسكه باسم «الخليج العربي»، في تأكيد على رفضه استدعاء طهران سفير بغداد لديها.
وردا على سؤال لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية «دويتشه فيلا» حول اسم «الخليج الفارسي» أو «الخليج العربي» قال السوداني: “الخليج العربي.. هذا هو الواقع”.
من جهته، غرد أستاذ العلوم السياسية في الإمارات الدكتور عبد الخالق عبد الله ردا على تغريدة الصدر بقوله: إن الصدر يؤكد على عروبة الخليج العربي والانتماء العربي لشعب العراق. وأضاف أن بطولة كأس الخليج العربي25 ، أكدت أن دول الخليج العربي لم ولن تدير ظهرها للعراق، وأن العراق لم ولن يخرج من ثوبه العربي الخليجي، كما أكدت أن طهران لا تسيطر على بغداد، وأن مليشياتها ليست الآمر الناهي في العراق.
فيما لفت أحد المغردين إلى أنه رغم عدم مشاركة إيران في بطولة الخليج العربي، إلا أن شباكها استقبلت هدفين؛ واحد في الافتتاح وترحيب أبو هاشم بجملة الخليج العربي، والثاني بنهاية البطولة وتهنئة المنتخب الوطني بمناسبة الفوز بكأس الخليج العربي.
فيما قال المغرد علي عدنان، إنه بعد فوز التيار الصدري بالانتخابات الأخيرة، الكل يعرف التيار الصدري ولاؤه عربي، لكن الحرس الثوري تدخل وحدثت اشتباكات على مدى يومين مع أنصار الصدري وراح ضحيتها ٤٠ شخصا من التيار .
موقف زعيم التيار الصدري نزل كالصاعقة على وكلاء طهران في العراق، واعتبر البعض خصوصا خصومه في تحالف” الإطار التنسيقي” الموالي لإيران والذي قرأ جيدا تصريحات الصدر، ورأى أنها بمثابة رسالة واضحة على أن الرجل لم يخرج من الحياة السياسية في العراق.
الصدر يتمتع بمواقف مبدئية تجاه العرب ويعتبر أن العراق جزء من منظومة الدول الخليجية، وأنه رغم كل محاولات إيران، فإن العراق سيبقى في محيطه الخليجي والعربي والإسلامي.
تغريدة الصدر جاءت كإعلان لعودته للحياة السياسية متحديا حلفاء الملالي في العراق ومرسلا رسالة واضحة لطهران وكأنه يقول لها مهما فعلتم فإن مليشياتكم ليست الآمر الناهي في العراق الذي لم ولن يخرج من ثوبه العربي الخليجي.