وقالت المسؤولة الأممية إن اللجنة جلبت 60 طناً من المساعدات لكن معظمها لا يزال يقف الآن في أقرب نقطة من معبر رفح استعداداً لدخولها متى تم السماح بذلك، بحسب ما نقلت عنها وكالة أنباء العالم العربي. وأضافت: «لا ولن نتخلى عن المدنيين في قطاع غزة»، موضحة أن اللجنة الدولية تحافظ على حوار ثنائي غير علني مع كافة السلطات لتسهيل دخول هذه المواد الإنسانية. وحذرت من أن المستشفيات باتت على حافة الانهيار، وأن الأطباء عملوا لمدة ثلاثة أسابيع بشكل متواصل، وباتوا مرهقين. وكشفت أن المستلزمات الطبية شحيحة للغاية، حتى بات الأطباء يقومون بعمليات جراحية دون تخدير ودون مواد مسكنة. وأضافت أن هناك أطباء يجرون عمليات جراحية على أضواء الهواتف النقالة وفي طرقات المستشفيات. وشددت على أن المستشفيات لا يمكن أن تحتمل أو تستوعب المزيد من الجرحى، لذا يجب وقف التصعيد الحالي وإعطاء المجال إلى العمل الإنساني بزيادة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة والسماح بالمرور الآمن لها.
يذكر أن دخول المساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي ما زال يواجه عراقيل كثيرة. إذ تعبر الشاحنات بداية من معبر رفح الذي يربط مصر بالقطاع وتتجه إلى معبر العوجا التجاري بين الأراضي المصرية وإسرائيل، حتى تخضع للتفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي تمهيدا لدخولها غزة. ثم تعود الشاحنات التي تمت الموافقة على دخولها إلى رفح لتدخل غزة، بينما تعود الشاحنات المرفوضة أدراجها.
والقطاع غارق في حصار إسرائيلي مطبق منذ السابع من أكتوبر، إذ قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيل الكهرباء ومياه الشرب، ومنعت دخول السلع الغذائية من جانبها، ولم تسمح بدخول سوى 157 شاحنة تحمل مياهاً وأدوية ومواد غذائية، ولا تزال حتى الساعة تمنع دخول الوقود تحت حجة استعمالها من قبل حماس، فيما بات مخزون المستشفيات من الوقود على شفير الانتهاء.