وأفادت مصادر في الشرطة في غزة بأن المبحوح كان يتولى تأمين وصول شاحنات المساعدات إلى غزة لكن قوات الاحتلال اغتالته ضمن مخططاتها لنشر الفوضى.
واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي العميد في الشرطة الفلسطينية فايق المبحوح، مبيناً أن المبحوح كان يتولى عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.
وقال المكتب إن العميد المبحوح يمارس عملا مدنيا إنسانيا بحتا، وإن استهداف الاحتلال للقائمين على العمل الإنساني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة.
من جهتها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بعد هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي، محذرة من أن المعارك تعرض العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين إلى الخطر.
وأكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن المستشفيات يجب ألا تكون أراضي للمعارك، مشدداً بالقول: «أي أعمال عدائية أو عسكرة للمنشأة تعرض للخطر الخدمات الصحية ووصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة لحياة السكان».
ووصفت حماس الاقتحام بأنه يأتي ضمن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين وكل مكونات الحياة في غزة، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي.
من جهة أخرى، أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن العدوان الإسرائيلي على غزة حوّل القطاع إلى مقبرة مفتوحة.
وقال بوريل اليوم (الإثنين): «كانت غزة قبل الحرب سجنا مفتوحا، باتت اليوم أكبر مقبرة مفتوحة»، مضيفاً: «إنها مقبرة لعشرات آلاف الأشخاص، كما أنها مقبرة للكثير من أهم مبادئ القانون الإنساني».
واتهم بوريل إسرائيل باستخدام المجاعة سلاح حرب عبر عدم السماح لشاحنات المساعدات بدخول القطاع.