وتشمل الأهداف الأخرى لمهمة رحلة «قلب الجزيرة العربية»، دراسة المزيد عن علم النفس البيئي للبيئات القاسية. وسيقوم الفريق بإطلاق واختبار تطبيق رقمي جديد معني بقياس مستوى الأداء والصحة في البيئات القاسية، إضافة إلى ذلك، سيراقبون القطع الأثرية الحجرية ويسجلون أي دليل على الوجود البشري القديم.
قلب الجزيرة العربية
كان هاري سانت جون فيلبي، من أوائل الأوروبيين الذين عبروا صحراء الربع الخالي من شرقها إلى غربها، حيث إنه في عام 1917 جاء فيلبي إلى قلب الجزيرة العربية حينها إلى مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز آل سعود، وفق ما دونه فيلبي عن تلك الرحلة عام 1922 في كتابه «قلب الجزيرة العربية».
شركة المنارة للتطوير
تتعاون شركة المنارة للتطوير في هذه الرحلة التاريخية، حيث ستتم مقارنة الملاحظات الميدانية والصور التي التقطها فيلبي قديماً بالظروف الحالية في نفس المناطق، وتمت المحطة الأولى من الرحلة حيث غادرت البعثة ميناء العقير في محافظة الأحساء ووصلت إلى الرياض أثناء الفترة من 15 وحتى 29 نوفمبر 2022، أما عن المحطة الثانية من رحلة «إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية»، فقد انطلقت أمس، بحضور أعضاء وممثلي القطاعات الحكومية، وذلك بحي الطريف بالدرعية لتصل إلى جدة بعد أسبوعين.
وتعد شركة المنارة للتطوير رائدة في خدمات الاستشارات البيئية في المملكة العربية السعودية، حيث تقدم الدعم والخدمات لمجموعة واسعة من المشروعات الضخمة، بما في ذلك الهيئات الحكومية والشركات، والمبادرات غير الربحية.
تقديم المشورة الميدانية
قام فريق شركة منارة للتطوير المختص بالايكولوجيا الأرضية والحفظ، بتقديم المشورة في ما يخص المواد العلمية الميدانية للبعثة، ولهذا الغرض، فهُم يقدمون جهازاً للكشف عن الخفافيش وهو ما سيُمكّن أعضاء فريق الرحلة من جمع معلومات مهمة عن الأنواع الليلية منها والحصول على نتائج أولية حول أماكن تواجدها.
وستتيح مشاركة أعضاء فريق الرحلة الاستكشافية الفرصة لتوطين الاستكشاف، بالإضافة إلى تنظيم جامعة كاوست البيانات المهمة المستقاة من هذا المجال وتخزّنها ثم تحللها بعد ذلك.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة المنارة للتطوير التابعة لجامعة كاوست مارك هال: «يتشرف فريق الأيكولوجية الأرضية والحفظ في شركة المنارة للتطوير بالعمل كشريك رئيسي في رحلة «قلب الجزيرة العربية» الطموحة. وسندعم عمل المتخصصين العلميين الذين يجرون دراساتهم وأبحاثهم المتعمقة خلال الرحلة، ونتطلع إلى تعميق فهمنا لبيئة المملكة العربية السعودية وتنوعها البيولوجي».
وقال المدير التنفيذي لشركة أوتورد باوند عُمان قائد الرحلة الاستكشافية مارك إيفانز: «يُشرفنا كثيراً أن ندعم العمل المتميز الذي يقوم به فريق الأيكولوجية الأرضية في جامعة كاوست»، وأضاف: «تبلغ مساحة المملكة العربية السعودية نحو 10 أضعاف حجم المملكة المتحدة، ولكن مع وجود أقل من نصف عدد السكان، ولا يزال هناك مناطق كثيرة في البلاد غير ممسوحة؛ لذا نأمل أن تضيف ملاحظاتنا إلى فهمنا للتنوع البيولوجي الغني للمملكة».
رواد بارزون
تفخر جامعة كاوست بانضمامها كأحد الروّاد البارزين وأصحاب الرؤية في هذه المغامرة العلمية، التي ستقطع المملكة العربية السعودية، وتُغطي العديد من المواقع وتوفر ملاحظات يحلم معظم علماء البيئة بمعرفتها. وباعتبارها محفزاً للابتكار والتنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، فإن مشاركة شركة المنارة للتطوير التابعة لجامعة كاوست في جمع مجموعات البيانات والسجلات المهمة هذه تدعم الاستراتيجيات الوطنية ورؤية 2030.
«أهداف الرحلة»
تعزيز الأداء البشري في البيئات القاسية
دراسة المزيد عن علم النفس البيئي
إطلاق واختبار تطبيق رقمي جديد لمستوى الأداء
مراقبة القطع الأثرية القديمة
تسجيل دلائل الوجود البشري