وحذر السيسي خلال استقباله اليوم (الأربعاء)، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة للمرة العاشرة منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو العام، من خطورة استمرار الحرب في قطاع غزة، واتساع نطاق الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية، مطالباً بضرورة وقف الحرب بشكل فوري.
وأفاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي، بأن اللقاء تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدمًا في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية.
وقال إن الرئيس السيسي شدد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين. وأضاف المتحدث بأن الجانبين أكدا أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين.
وتطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، وجدد الرئيس المصري رفض بلاده لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميًا، لافتا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية.
وأكد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني التي تعرضت له، مشددًا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته، وجرى التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق إلى جهود تطوير العلاقات الثنائية، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على استئناف الحوار الإستراتيجي، والترحيب بانعقاده خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الراهنة على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للدولتين.