وقال السيسي على هامش افتتاح الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، التي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ اليوم (الثلاثاء): إن التحديات المتصاعدة والمتشابكة التي تواجهها دول العالم لها آثار اقتصادية خطيرة، مضيفا أنه مع ظهور بوادر التعافي من الآثار السلبية لجائحة «كوفيد -19» على الاقتصاد العالمي جاءت مباشرة الأزمة الروسية الأوكرانية، والتوترات السياسية الدولية، لتضيف إلى المشهد العالمي تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها في وجود اضطرابات حادة بسلاسل التوريد العالمية وموجات تضخمية جارفة.
وأضاف أن هذا المشهد العام انعكس بشكل أكثر قوة على اقتصادات الدول النامية، وعلى رأسها اقتصادات دول القارة الأفريقية التي تعاني في الأصل من تحديات داخلية عدة مما يتطلب أفكارا غير تقليدية، للبحث عن حلول تمويلية، تساهم في دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحاً، خصوصا في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.
وتشهد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، التي تستمر حتى 26 مايو الجاري، مشاركة محافظي 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الأفريقي، ويشهد الحدث حضور محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية، ومن المتوقع أن يصل عدد الحضور إلى نحو 4000 مشارك.
من جهته، أفاد محافظ البنك المركزي المصري رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الأفريقي للتنمية حسن عبدالله، بأن العالم يواجه تحديات خطيرة في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، مبيناً أن القارة الأفريقية لم تكن بمنأى عن تلك التحديات. ولفت إلى أن تلك التحديات تزيد الضغوط على اقتصاديات دول القارة، لتزداد فجوات التمويل اتساعاً مع تراجع حجم المساعدات الدولية، وأدى ذلك إلى زيادة أعباء الديون وتزايد تكاليف برامج الحماية الاجتماعية بالقارة السمراء.