ما قاله وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، من أن «المبدأ المُسَيّر لجهود السعودية الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين، وأن المنطقة تحتاج إلى البناء وشعوبها تطمح لمستقبل أفضل»، يعكس توجه وجهود السعودية وتحركاتها الدبلوماسية غير المسبوقة من أجل تصفير الحروب والصراعات، وإحلال السلام المستدام، وبما ينعكس على حياة الشعوب، التي عانت كثيراً وتكبدت معاناة الفقر والتهجير جراء صراعات وحروب مفتعلة لا طائل منها إلا محاولات بائسة لزعزعة أمن وأمان الدول المستقرة والشعوب الآمنة.
وكانت السعودية وما زالت داعية إلى التعاون والتعاضد من قبل المجتمع الدولي من أجل معالجة الملفات الشائكة في المنطقة والعالم بطرق دبلوماسية عادلة بعيداً عن لغة السلاح، التي لا منتصر فيها، وإنما كانت سبباً مباشراً في القتل والدمار وتهجير الملايين من الضحايا عن بلدانهم، يعانون الفقر والجوع وغربة الأوطان.
توجه المملكة بسياستها الحكيمة العادلة تستوجب من جميع الدول والهيئات والمنظمات العالمية التفاعل معها والأخذ بها، بل ومباركة هذا التوجه لأن من شأن ذلك خلق حالة من الاستقرار للدول والطمأنينة للشعوب التي أصبحت اليوم ضحية لمغامرات غير محسوبة من دول ستكتوي بنار سياساتها العدائية التي أصبحت مرفوضة حتى من شعوبها.