وبينت المصادر أن شركات النفط الأخرى؛ مثل إيكسون موبيل، وأوكسيدنتال بتروليوم، تعتزم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لاستخلاص الليثيوم من المحلول الملحي في حقول النفط، وفقاً لـ(رويترز).
وأوضحت ثلاثة مصادر أن السعودية تعمل على مصادر بديلة للثروة، تشمل إنفاق مليارات الريالات لتحويل المملكة إلى مركز لإنتاج السيارات الكهربائية، ومعدن الليثيوم، الذي يُستخدم في صنع بطارياتها، وأضافت أن أرامكو السعودية شرعت في خطوات تمهيدية لاستخلاص الليثيوم، الذي تعتبره اقتصادات كبرى معدناً مهماً جداً، بسبب أهميته بالنسبة إلى صنع البطاريات الكهربائية.
ولا تزال (تكنولوجيا الاستخلاص المباشر) لليثيوم في طور اليفاعة، بيد أن الخبراء يرون أنه بإمكان السعودية أن تستفيد من خبراتها المتراكمة على مدى عقود في معالجة المحاليل الملحية في حقول إنتاج النفط، وأشارت المصادر إلى أن من مميزات استخلاص الليثيوم من المياه المالحة، أنه يُغني عن ضرورة فتح مناجم للتنقيب عن الليثيوم، أو إنشاء بحيرات ضخمة لتبخير مياهها، وهو ما يحدث في أستراليا، وتشيلي، وتعدّ الصين أكبر معالج ومستهلك لليثيوم، الذي تستخدمه للسيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بالكهرباء والوقود النفطي.
ويعمل صندوق الثروة السيادية السعودية على أن تنتج السعودية 500 ألف سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2030.
يذكر أن نائب وزير الصناعة والموارد المعدنية خالد المديفر قد أكد أن شركة معادن السعودية أكبر شركة تعدين في الخليج تعمل على استخلاص الليثيوم من مياه البحر، وأضاف أن شركتي معادن وأرامكو قامتا بأبحاث وافرة؛ لأن حقول النفط توفر ملوحة جيدة، وأثراً للمعادن التي يمكن استخلاصها.